لمناسبة الاحتفال بقدّاس عيد الجسد، دعا البابا فرنسيس المعمّدين “لإعادة اكتشاف فعلَين سهلَين وأساسيَّين للحياة اليوميّة: يقول ويعطي”، قائلاً إنّ الحياة الإفخارستيّة هي كترياق للنَهَم، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، ترأس الأب الأقدس قدّاس عيد الجسد مساء الأحد 23 حزيران في باحة كنيسة القدّيسة مريم المعزية، وقال في عظته إنّ “القول يعني المباركة وقول ما هو جيّد. من المهمّ بالنسبة إلينا نحن الرعاة أن نتذكّر أن نبارك شعب الله. أيّها الكهنة الأعزّاء، لا تخشوا المباركة. فالرب يرغب في قول الخير عن شعبه، وهو مسرور بأن يُشعرنا بحبّه لنا”.
ثمّ دعا الأب الأقدس سامعيه للتخلّي عن العجرفة والمرارة في منطق الإفخارستيا: “لا تدعوا العجرفة تنال منكم، لا تدعوا المرارة تجتاحكم، أنتم الذين تتناولون الخبز الذي يحمل في ذاته كلّ وداعة”.
كما ودعا البابا إلى تعزيز اقتصاد “العطاء” وليس “الأخذ والنَهَم” قائلاً: “إنّ اقتصاد الإنجيل يُضاعف ويُكثّر عبر المشاركة، ويُطعِم عبر التوزيع. قد لا يُشبع نَهَم البعض، لكنّه يمنح العالم الحياة. لا يتعلّق الأمر بالأخذ، بل بإعطاء يسوع. والمفتاح ليس السحر، بل الثقة بالله وبتدبيره”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ التطواف بالقربان الأقدس جرى مع نائب البابا لمدينة روما الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس في شوارع الحيّ، حتّى أعطى البابا البركة الختاميّة بالقربان.