“أيّها الشباب، سأكرّر الأمر مرّة بعد: أنتم حاضر الله وحاضر الكنيسة! الكنيسة بحاجة إليكم لتكون على طبيعتها بالملء. ومِثل الكنيسة، أنتم جسد المسيح القائم من بين الأموات والموجود في العالم”: في هذه التغريدة، اختصرت دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة مداخلة البابا فرنسيس أمام شباب “المنتدى الدوليّ الحادي عشر للشباب”، والذين استقبلهم صباح السبت 22 حزيران 2019 في قاعة كليمانتين في القصر الرسوليّ في الفاتيكان.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، تمّ تنظيم المنتدى في روما بين 19 و22 حزيران حول موضوع “الشباب يعمل في كنيسة سينودسيّة”.
وقد دعا الأب الأقدس الشباب في كلمته التي ألقاها بالإسبانيّة إلى عيش الطريق نحو يوم الشباب العالميّ 2022 (والذي سيُقام في ليشبونة) بتناغم.
كما وتطرّق الحبر الأعظم إلى الاختبار الذي عاشه تلميذا عماوس، والذي دفعهما إلى السير مجدّداً وإلى عدم الخوف من الظلام، لأنّ المسيح هو مَن يُنير دربهما، وقال: “نحن أيضاً نلتقي الرب يوماً ما على درب حياتنا. وكتلميذَي عماوس، تمّت دعوتنا لحمل نور المسيح في ليل هذا العالم. أيّها الشباب، أنتم مدعوّون لتكونوا النور في ظلام ليل العديد من الرفاق الذين لا يعرفون بعد فرح الحياة الجديدة في المسيح يسوع”.
كما وتكلّم الأب الأقدس أيضاً عن الانقسامات في العالم قائلاً إنّ الشباب سيحتاجون إلى بعضهم البعض لتخطّي تلك الانقسامات التي تؤدّي إلى حروب. وختم قائلاً: “لا تتجاهلوا صوت الله الذي يدعوكم إلى النهوض واتّباع الطرقات التي أعدّها لكم. ومثل مريم ومعها، كونوا كلّ يوم من يحملون الفرح والحبّ. قيل إنّ مريم نهضت بلا تأخّر وأسرعت للذهاب لزيارة نسيبتها. فكونوا دائماً مستعدّين، دائماً على عجلة من أمركم، لكن بدون قلق”.