“عيش ليتورجيا تكون لقاء حقيقيّاً مع الله ومصدراً للشراكة بين الإخوة والأخوات” هي دعوة البابا فرنسيس التي وجّهها للحجّاج الناطقين بالفرنسيّة، خلال المقابلة العامّة التي ترأسها اليوم في ساحة القدّيس بطرس، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
ثمّ شجّع الحبر الأعظم سامعيه قائلاً: “فلنطلب من الروح القدس أن يساعدنا على أن نجعل من جماعاتنا أمكنة يُرَحَّب فيها بالروح القدس وتتمّ فيها ممارسة الشراكة والتضامن. وليُساعدنا أيضاً الروح على أن نعيش في جماعاتنا ليتورجيا تكون لقاء حقيقيّاً مع الله”.
أمّا فيما يختصّ بالحجّاج الناطقين بالعربيّة، “خاصّة مَن أتوا من الشرق الأوسط”، فقد شرح لهم الأب الأقدس أنّ “الجماعة المسيحيّة تعيش بتناغم وشهادة وفقر وعناية بالفقراء”.
وأضاف مُقتبساً مقطعاً من أعمال الرسل، بعد أن كان قد تطرّق إلى ركائز المسيحيّين الأوّلين (أي الإصغاء إلى الرسل ونوعيّة العلاقات بين الأشخاص والمشاركة بالإفخارستيا والحوار مع الله في الصلاة): “أيّها الإخوة والأخوات، كان جميع المؤمنين يعيشون معاً وكان كلّ شيء لديهم مشتركاً. كانوا يبيعون أملاكهم ومقتنياتهم، ويتشاطرون ثمنها جميعاً، بناء على حاجات كلّ واحد”.