كان اللقاء السنويّ لدائرة العلمانيّين والعائلة والحياة مع المنظّمات والحركات الكنسيّة (والذي جرى في 13 حزيران في روما) مكرّساً لموضوع الاعتداءات الجنسيّة.
وبناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، ناقش أكثر من مئة ممثّل عن الحركات موضوع “منع الاعتداءات الجنسيّة: التزام المنظّمات والحركات الكنسيّة”.
أمّا عميد الدائرة الكاردينال كيفن فاريل فقد اعتبر أنّ “هذا تحدّ على الكنيسة والمجتمع المدنيّ في كلّ مكان مواجهته”، داعِياً إلى “النظر إلى الحقيقة بصدق، والتكلّم بشجاعة، مع العمل على التطهير الضروريّ والتحضير لتفادي الاعتداءات”.
وأضاف: “فقط عبر مواجهة هذه المشكلة وعبر دراستها، ستتغيّر العقليّة والحساسيّة في الرأي العام”.
ثمّ قال الكاردينال إنّه “منذ فترة قصيرة، كان الأمر يُعتَبر مُحظّراً”، وحثّ الجميع على “توبة ضروريّة لا تحوّل النظر عن القضيّة، بل تواجه هذه الجرائم الخطيرة وتحول دون حصولها… يتعلّق الأمر بإنشاء علاقات سليمة في بيئات سليمة، حيث سيصعب على الهيمنة والاستعباد والاتّكال وخرق الحرية واغتصاب الضمير واستغلال السلطة أن تتغلغل”.
شهادات ثلاث نساء وقعن ضحايا الاعتداءات
من ناحية أخرى، طبعت الحدث شهادات 3 نساء وقعن ضحايا على أيدي أعضاء من الكهنوت. وقد قالت إحداهنّ: “ضمن اختبار الاعتداءات، يمكنني أن أقول إنّ نوعاً من الموت زُرِع في نفسي وفي كلّ كياني”، فيما عبّرت أخرى عن رجائها قائلة: “أكثر من ضحيّة، أشعر اليوم أنّني “ناجية” من سُلطة الموت، لأنّه في أفقي هناك حجر مُدحرَج وقبر فارغ. في هذه الحديقة، ألتقي يسوع القائم من الموت، ربّي وسيّدي، الذي يُناديني كلّ يوم باسمي”.