Pompiers mexicains en mission sur le Rio Bravo @ Facebook de La Jornada

هجرة: موت سالفادوريّ وابنته يهزّ البابا

صلاة على نيّتهما ونيّة المهاجرين الذين يموتون

Share this Entry

بتاريخ 26 حزيران 2019، رأى الأب الأقدس صورة سالفادوريّ شاب غرق مع ابنته الصغيرة أنجي في “ريو برافو – ريو غراندي”، أي على الحدود بين المكسيك والولايات المتّحدة الأميركيّة قرب ماتاموروس، على بُعد كيلومتراً تقريباً من برونسفيل في تكساس.

في التفاصيل بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، وردّاً عن أسئلة بعض الصحافيّين، قال أليساندرو جيسوتي الناطق باسم الكرسي الرسوليّ إنّ “الأب الأقدس رأى بحزن كبير صورة الأب وابنته اللذين غرقا فيما كانا يحاولان عبور الحدود”.

وأضاف جيسوتي: “حزن البابا كثيراً لموتهما، وهو يصلّي لأجلهما ولأجل كلّ المهاجرين الذين فقدوا حياتهم فيما كانوا يحاولون الهرب من الحرب والفقر”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الصورة اتُّخِذَت يوم الاثنين الماضي في 24 حزيران، وهي تعود لأوسكار ألبرتو مارتينيز راميريز البالغ من العمر 26 سنة، وابنته فاليريا البالغة من العمر سنتين، والتي كان قد حملها على ظهره في قميصه كي لا يُضيّعها، فيما كانا يحاولان الوصول إلى الولايات المتّحدة سباحة. أمّا الأمّ فقد تمكّنت من الوصول إلى الضفّة، فيما جرف التيّار الأب وابنته.

وبحسب جوليا لودوك الصحافيّة في جريدة “لاجورنادا” المكسيكيّة، كانت العائلة قد وصلت إلى ماتاموروس يوم الأحد وأرادت طلب اللجوء من الولايات المتّحدة. لكن بعد أن تمّ إعلامهم بالتأخير، قرّروا محاولة العبور عبر النهر. وقد تمكّن الأب بداية من إيصال ابنته إلى الضفّة بأمان، وعاد لاصطحاب الأمّ ومساعدتها على العبور، عندما لحقت به الصغيرة إلى المياه! فعاد الأب لحملها، إلّا أنّ التيّار جرفهما، ووجدهما رجال الإنقاذ بعد ساعات.

إثر الحادث، أجرت شبكة تلفزة في السالفادور مقابلة مع جدّة فاليريا ووالدة أوسكار ألبرتو، التي قالت إنّه خلال الاتّصال الهاتفيّ الأخير مع ابنها، قال لها: “أحبّك أمّي. اعتنوا بأنفسكم، ونحن سنكون بخير حيث سنذهب”.

مع الإشارة إلى أنّ السالفادور سيُعيد إرسال الجثث، هناك آلاف المهاجرين الذين ينطلقون من العديد من بلدان أميركا اللاتينيّة نحو الولايات المتّحدة الأميركيّة هرباً من العنف والحرب والفساد والفقر، ويُقدّمون ملفّات لطلب اللجوء، أو يحاولون عبور الـ”ريو غراندي”، حيث كثّف المكسيك مراقبته، تحت ضغط من الولايات المتّحدة.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير