“أيّ عالم نريد أن نتركه للمستقبل؟ فلنترك عالماً مليئاً بالعائلات”: هذا هو تشجيع البابا فرنسيس الذي ورد في شريطه المسجّل والخاصّ بنيّة الصلاة لشهر آب 2019، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
أمّا ما حثّ عليه البابا في شريطه فهو التالي: “فلنعتنِ بالعائلات لأنّها مدارس المستقبل الحقيقية، وهي فسحات حريّة ومراكز إنسانيّة. ولنحفظ مكاناً على حدة في العائلة للصلاة الشخصيّة والجماعيّة”.
كما ودعا الأب الأقدس الجميع إلى “الصلاة لكي، عبر حياة صلاة وحبّ، تُصبح العائلات مختبرات أنسنة”.
في السياق عينه، شرحت الشبكة العالميّة لصلاة البابا أنّ الحبر الأعظم “يصوّب نظره نحو العائلات، ويطلب توجيه الصلاة نحو كلّ ما يعزّز فيها سياقات الأنسنة. وبالنسبة إلى الأب القدس، العائلة هي “أفضل إرث موجود” يمكن أن نتركه للعالم وللمستقبل”.
إنّ رسالة البابا “نداء للعائلات لتعود إلى الحوار والمشاركة وعيش الاختبارات المشتركة، وتعلّم تقبّل أعضائها لبعضهم البعض ومسامحة بعضهم البعض، لأنّ العائلة هي أوّل مكان يتعلّم المرء فيه أن يُحبّ”.
وفي الوقت عينه، تحذّر كلمات البابا من “الخطر الذي تمثّله الفرديّة التي تشوّه الصِلات العائليّة، والتي تعتبر كلّ عنصر في العائلة كجزيرة، ممّا قد يخلق ديناميّات عدائيّة وتعصّب”.
ويُشير الأب فريديريك فورنوس (المدير العامّ لشبكة الصلاة) إلى أنّنا “في عائلاتنا، مع أفراحها وجراحها وإنجازاتها وخيبات أملها، نتعلّم أن نُحِبّ وأن نُحَبّ. وفي عائلاتنا، نكتشف الحبّ والخدمة والمشاركة والحوار والمسامحة والمصالحة عبر أهلنا وإخوتنا وأخواتنا وأقاربنا وأنسبائنا. فكوننا نُحِبّ ونُحَبّ يجعلنا أكثر إنسانيّة، ويُساعدنا على التعرّف على حبّ الله في حياتنا”.