هل سبق أن صعدت إلى جبل طابور في خبرة الإيمان؟
سأل يوماً القديس أغسطينوس العظيم…
حقاً … من الجيد أن نفكر بالأمر!!
كم من مرة شاهدنا وجه الله في لقاء … في صلاة، في إفخارستيا، في وجه صديق….
هل تنبهنا يوماً الى تجلّيه في جمال الطبيعة: وهي تتزيّن بأزهار الربيع، أو بذهب سنابل الصيف أو ألوان الخريف الساحر … ألم يزورنا الجمال في ذاك اليوم المثلج الذي غيّر الطبيعة أمام أعيننا وألبسها الأبيض الفاخر؟؟؟
كم مرة تجلّى جمال الخالق بسينفونيات الخلق، بصوت الكون وصفير الرياح وزقزقة العصافير… بأصوات تصدح على المسارح أو في دندنة أمٍ تلتقط الألحانَ وتحيكها لطفلها أحلاما؟؟؟
هل رأيناه هناكَ؟
و في حجنا الى مقامات قديسين و أنبياء، هل إستوقفنا هناك؟
هل تجلى وجهه يوماً في حنان الأم وعناق الأب وإحتضان الحبيب وبسمة الطفل البريء؟ هل لمحناه هناك؟
و في روعة الفنون من هندسة وزخرفة و الألوان … هل تجلّى لنا الرب الفنان؟
هل عاينا جمال وجهه في دعوته؟ كم كان جميلاً تعبير أحد الكهنة الأصدقاء في قداسه الأول: “أيها الأصدقاء ، هل تعرفون لماذا أنا اليوم كاهن؟ لأني إكتشفت جمال رحمة الرب “.
كم مرة ميّزنا بريق وجهه حين مسحنا الألم عن وجه مريض لاهث، أو الجهل من عقلٍ باحث، أو الظلم عن قلب بائس؟؟؟
لا يكتمل إيماننا ما لم يتجلَّ جمال وجه ربنا بما يحيط بنا ….
هي خبرة التجلي الآن و هنا! واليوم في عيد التجلي فليكن كل مكان “جبل طابور” لنا
وخلف بطرس ها نحن نعيد :
“حسن لنا أن نكون ههنا”!!
Robert Cheaib - flickr.com/theologhia
في عيد التجلي فليكن كل مكان جبل طابور
في عيد تجلي الرب