في زيارة مفاجِئة، توجّه الأب الأقدس إلى دير “ريجينا موندي” التابع لراهبات بنات المحبّة للقدّيس منصور دي بول شمال غرب روما، وذلك بعد ظهر 28 تموز 2019، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وعبر هذه الزيارة، أراد الحبر الأعظم إلقاء التحيّة على الأخت ماريا موتشي الموجودة حاليّاً في مشفى الدير، بعد أن خدمت طوال سنوات في دار القدّيسة مارتا في الفاتيكان.
والراهبة التي تبلغ من العمر 74 عاماً كانت من أعمدة دار القدّيسة مارتا حيث دخلت قبل لفظها نذورها. وتخبر الراهبات الأخريات عنها أنّها “كانت مؤخّراً تهتمّ بالمطبخ، وكانت فخورة حيال كونها تعتني شخصيّاً بخضار البابا…”
كما وأنّ الراهبات اللواتي كنّ معها خلال فترة خدمتها في الفاتيكان حيَّينَ “وجودها القويّ في الصلاة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأخت ماريا خضعت لعمليّة جراحيّة في شهر تشرين الأوّل، ممّا أجبرها على ملازمة السرير.
أمّا هي فقد مازحت سامعيها بعد زيارة البابا قائلة: “انظروا! إنّ مرضي كان سبب فرح أخواتي الراهبات اللواتي تمكّنّ من رؤية البابا في الدير”.
من ناحية أخرى، ودائماً في الدير المذكور، توقّف البابا للتأمّل بذخيرة قميص البابا يوحنا بولس الثاني الملطّخ بالدم، جرّاء الاعتداء بالرصاص الذي تعرّض له في 13 أيار 1981 في ساحة القدّيس بطرس.
وهذا القميص أُعطِي للراهبات بعد الاعتداء، وهو محفوظ في الدير.