“المحبة المسيحية هي السبيل لإعطاء معنى لحياتنا وللخروج إلى ما بعد الموت”: “هذا هو عنوان تعليم المونسنيور رينو فيزيكيلا، رئيس المجلس البابوي للتبشير الجديد، الذي أعطاه في مديغوريه (البوسنة والهرسك) لمناسبة السنة الثلاثين على مهرجان الشبيبة (من 1 إلى 6 آب 2019).
وأكّد المونسنيور فيزيكيلاّ في تعليمه الذي نقلته وسائل الإعلام الفاتيكانية: “الإنجيل هو اقتراح للحريّة مقدَّم إلى الجميع. إنه خلاص لكلّ من يرغب بإعطاء معنى كامل لحياته وجاهز لفتح قلبه حتى يحوّله الله بقوّة النعمة”.
“يجب أن نتسابق لإعلان البشرى السارّة… أن نتعاطف مع المتلقّي هو ما يميّز التبشير الجديد. عندما نقترب من أحد ما، علينا أن نقوم بذلك بلطف واحترام، من دون أن نمسّ حريته”. وشجّع: “لنركض على الدرب لنلاقي كلّ من يتحلّون بالرغبة وحنين الله. لنقدّم لهم الكلمة التي تنقذ وتغفر. كلمة تتحدّث عن المحبة”.
وتساءل رئيس الدائرة: “من هو الإنسان؟ وماذا يربطه بالله؟ إن أراد أن يجد الحلّ الذي يسمح بالخروج من الطابع الغامض للوجود، يمكنه أن ينخرط في المسيرة التي تقودنا نحو يسوع المسيح، وهو شرط يسمح له بأن يكون حرًا أمام نفسه، قادرًا على تخطّي التناقض لأنه يستطيع أن يجد معنى للوجود”.
ثم ذكر المونسنيور فيزيكيلا قولاً للقديس برناردوس: “عندما يحبّ الله، هو لا يرغب بأي شيء آخر سوى أن يكون محبوبًا” وذكّر بأنّ كلّ أشكال الحب البشري تعبّر عن الدرب الذي يجب أن يؤدّي إلى الحب المسيحي”.
وختم قائلاً: “يمكننا أن نستنتج بسهولة أنّه عندما نقول لأحد “أحبّك”، فهذا يعني: “أنت لن تموت أبدًا”. لا يمكن إزالة الختم بين شخصين، يبقى هو نفسه حتى بعد الموت مظهرًا الوجه الحقيقي للحبّ”.