Synode pour l'Amazonie @ sinodoamazonico.va

البابا: السينودس حول الأمازون طارىء

مقابلة حول أوروبا والمهاجرين والبيئة

Share this Entry

“إنّ السينودس حول الأمازون والذي سينعقد في شهر تشرين الأول المقبل هو سينودس طارىء”: هذا ما اعتبره البابا فرنسيس في طيّات صفحات صحيفة “لا ستامبا” التي صدرت بتاريخ 9 آب الحاليّ، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وفي هذا اللقاء الذي لخّصته وسائل إعلام الفاتيكان، شجّع البابا على “إنقاذ أوروبا، وهي إرث لا يمكن ولا يجب أن يتحلّل. فنقطة الانطلاق والإنعاش هي القيم البشريّة الخاصّة بالإنسان، بالإضافة إلى القيم المسيحيّة: لأوروبا جذور بشريّة ومسيحيّة، والتاريخ هو ما يخبر ذلك. وعندما أقول هذا، لا أفصل الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت. للأرثوذكس دور ثمين جدّاً بالنسبة إلى أوروبا، ولدينا جميعاً القيم التأسيسيّة نفسها”.

كما وتمنّى الأب الأقدس في المقابلة أن تعود أوروبا “حلم الآباء المؤسِّسين”، مُحيّياً تسمية امرأة (أورسولا فون دير لاين) على رأس اللجنة الأوروبيّة، “لأنّ النساء يتمتّعن بالقدرة على التقريب والتوحيد”. وتابع قائلاً: “إنّ الهويّة غنى ثقافيّ ووطنيّ وتاريخيّ وفنّي، ولكلّ بلد غِناه، إلّا أنّه على هذا الغنى أن يكون مدموجاً مع الحوار. الأمر حاسم: الانفتاح على الحوار انطلاقاً من هويّته الخاصّة ، لتلقّي من هويّة الآخرين شيئاً أكبر”.

وفي هذا السياق، عبّر الحبر الأعظم عن قلقه حيال السياديّة قائلاً: “إنّه موقف انعزال. أنا قلق لأنّنا نسمع خطابات تُشبه خطابات هتلر في العام 1934. “نحن أوّلاً… نحن… نحن”. وهذه أفكار مُخيفة. إنّ السياديّة انغلاق. على كلّ بلد أن يتمتّع بالسيادة، لكن ليس بالانغلاق. يجب الدفاع عن السيادة، لكن يجب أيضاً حماية العلاقات مع البلدان الأخرى، ومع الاتّحاد الأوروبيّ. السياديّة مبالغة تنتهي دائماً بشكل سيّىء، إذ تؤدّي إلى الحروب”.

بالإضافة إلى ذلك، طالب الحبر الأعظم باستقبال المهاجرين، مُدافِعاً عن حقّهم في الحياة، وهو أهمّ حقّ. “يجب على الحكومات أن تفكّر وتتصرّف بحذر، لأنّ مَن يُديرون الأمور مدعوّون للتفكير في عدد اللاجئين الذين يمكنهم استقبالهم. وهناك حلول خلّاقة كتعزيز اليد العاملة في القطاع الزراعيّ، وهذا ما ينقص في بعض البلدان”.

وبالنسبة إلى البابا، “إنّ جزءاً من الحلّ يقضي بالاستثمار في أفريقيا، لمساعدة سكّانها على حلّ مشاكلهم ووضع حدّ لحركة الهجرة”.

أمّا في ما يتعلّق بسينودس شهر تشرين الأوّل المقبل حول الأمازون، فقد وصفه البابا “بالطارىء، في وقت تعيش الكرة الأرضيّة وضعاً طارئاً عالميّاً”. وأضاف: “تساهم الأمازون بطريقة حاسمة ببقاء الكوكب حيّاً. فجزء كبير من الأكسجين الذي نتنفّسه يأتي من هناك، لذا فإنّ إزالة الغابات تعني موت البشريّة. إلّا أنّ هذا السينودس ليس اجتماع خبراء أو رجال سياسيّين، وليس برلماناً. إنّه ينطلق من الكنيسة، وستكون له مهمّة وبُعد للأنجلة، وسيكون عملاً يُرشده الروح القدس”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير