بعد صلاة التبشير الملائكيّ البارحة، أي يوم عيد انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، بارك البابا فرنسيس عدداً كبيراً من المسابح التي سيتمّ توزيعها (في 15 أيلول المقبل) على الجماعات الكاثوليكيّة السوريّة التي تتحمّل الحرب الدائرة في البلاد منذ 8 أعوام، خاصّة العائلات التي فقدت أقارب لها في الصراع الدامي.
في التفاصيل التي أوردها موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسيّ، بارك الأب الأقدس البارحة 6 آلاف مسبحة صنعتها الراهبات الكرمليات في بيت لحم بمبادرة عنوانها “عزِّ شعبي” من منظّمة “عون الكنيسة المتألّمة”، قائلاً بتأثّر واضح: “اليوم في عيد انتقال العذراء، سأبارك المسابح ليتمّ توزيعها في سوريا. إنّ الصلاة التي تُتلى بإيمان قويّة! فلنُتابع تلاوة المسبحة على نيّة السلام في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ النداءات لأجل “سوريا الحبيبة” متكرّرة منذ بداية حبريّة البابا فرنسيس، مع تكرار جملة “السلام يبدأ في القلب”.
من ناحية أخرى، ودائماً بعد صلاة التبشير الملائكيّ أيضاً، عبّر الأب الأقدس عن قُربه من شعوب العديد من بلدان آسيا الجنوبيّة التي طالتها الأمطار الموسميّة قائلاً: “أصلّي على نيّة الضحايا والمهجّرين والعائلات التي بلا مأوى. فليمنحهم الرب القوّة مع كلّ مَن يساعدونهم”.
وأخيراً، وجّه البابا الأرجنتينيّ كلمة للحجّاج المجتمعين في معبد العذراء السوداء في تشيستوخوفا (بولندا)، لمناسبة مئويّة إعادة العلاقات الدبلوماسيّة بين الكرسي الرسولي وبولندا، وحرص خليفة بطرس على توجيه تحيّاته لمؤمني جاسنا غورا.