دقّت وسائل إعلام الفاتيكان جرس الإنذار حيال وضع الأولاد السوريّين في منطقة المعارك شمال شرق سوريا، إذ أنّ حوالى 40 ألف ولد اضطرّوا للانتقال خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في منطقة إدلب، بحسب أرقام منظّمة Save the children غير الحكوميّة، وبناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وفي ظلّ إغلاق العديد من المدارس والمؤسّسات الصحّية أبوابها، سجّلت المنظّمة المذكورة تهجير حوالى 400 ألف شخص، مع تسجيل 550 ألف حالة انتقال، ممّا يعني أنّ هناك أشخاصاً أُجبِروا على الانتقال مراراً بحثاً عن الأمان.
وقد أكّدت إمانويلا ريتزو مديرة برامج المنظّمة في سوريا خلال مقابلة لها أنّ “نصف الأشخاص الذين انتقلوا هم أولاد، وهذا أمر يُقلقنا كثيراً لأنّ تأثير الانتقال والحرب طويل الأمد على الأولاد”.
وأضافت قائلة: “إنّ انتقال هذا العدد من الأشخاص يعني أنّ أكثر من مئة مدرسة قرب الحدود مع تركيا استُعمِلَت كمراكز تجمّع للمهجّرين. وبما أنّ الأسبوع الأوّل من أيلول يشهد إعادة فتح المدارس أبوابها في سوريا، فسيصعب كثيراً على هؤلاء الأولاد أن يجدوا على الأقلّ مكاناً آمناً في المدرسة”.