إنّ عنوان “لا يتعلّق الأمر فقط بالمهاجرين” سيُطوَّر في أيلول إلى عنوان ثانويّ “الأمر يتعلّق بالإنسان، وبجميع الأشخاص”. وهذا ما يقترحه الأب الأقدس للتأمّل به ضمن إطار حملة التواصل التي أطلقها قسم “المهاجر واللاجىء” الفاتيكانيّ، تحضيراً لليوم العالميّ للّاجىء والمهاجر الخامس بعد المئة، والذي سيُحتَفَل به في 29 أيلول المقبل.
وللمناسبة، سيترأس البابا فرنسيس قدّاساً في الفاتيكان، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
أمّا حملة التواصل فتقترح تأمّلات شهريّة، بالإضافة إلى معلومات قصيرة ومعدّات إعلاميّة، بهدف التعمّق بموضوع هذا اليوم العالميّ الذي اختاره البابا فرنسيس.
وفي شريطه المسجّل الجديد (الخاصّ باليوم العالميّ والذي سنُرفق رابطه في نهاية المقال)، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ “المؤسّسات التعليميّة الكاثوليكيّة مدعوّة إلى تشييد الإنسانيّة التي تقتضي نفح رؤية للمجتمع تتركّز على الإنسان وحقوقه، وعلى قِيم العدل والسلام، كما على علاقة صحيحة بين الأفراد والمجتمع والدولة في منطق التضامن والتبعيّة”.
كما وأكّد الأب الأقدس أنّ هذه الإنسانيّة “قادرة على إضفاء روح على التطوّر الاقتصاديّ كي يكون مُصوّباً نحو تعزيز الإنسان وكلّ إنسان”.
ثمّ دعا الحبر الأعظم إلى توجيه العمل التثقيفيّ نحو الضواحي الاجتماعيّة والضواحي الوجوديّة “لإعادة بناء الإنسانيّة”، مُضيفاً أنّه “عبر الخدمة واللقاء والاستقبال، يتمّ تقديم فرص للأضعف وللأكثر هشاشة”.
ثمّ ختم البابا قائلاً: “بهذه الطريقة، يمكن أن ننمو معاً وأن ننضج فيما نفهم حاجات الآخرين”.