“لا تفقدوا العزيمة طالما يوجد مراهقون وأولاد لا يحصلون على التعليم، وعائلات من دون سقف، وعمّال عاطلون عن العمل، وفلاحون من دون أرض… هذه هي الأسس لمستقبل فيه أمل…. هذه هي أسلحة السلام!” هذا ما حثّ عليه البابا فرنسيس اليوم في 5 أيلول عندما قابل القادة السياسيين في موزمبيق.
في الواقع، غداة وصوله إلى البلاد في رحلته الرسولية الحادية والثلاثين، توجّه البابا إلى قصر بونتا فيرميلا في مابوتو حيث قابل السلطات والمجتمع المدني والسلك الديبلوماسي. وأثنى أمامهم على “شجاعتهم بالعمل من أجل السلام” بالأخصّ عندما وقّعوا على اتفاق إيقاف إطلاق النار نهائيًا بين الإخوة الموزمبيقيين قبل شهر: “شجاعة كبيرة وليست قوّة مفروضة وعنف، إنما أمر ملموس في البحث الدؤوب عن الصالح العام”.
ناشد البابا من جهة أخرى بحماية الأرض والحياة واستنكر “الميل إلى النهب والتلف الناجم عن الهوس بالمراكمة الذي عادة ما لا يتغذّى منه الناس الذين يعيشون في هذا البلد، وهو ليس الدافع وراء الخير العام لشعبكم”.
وتابع: “ثقافة سلام تقود إلى تنمية مثمرة وجوهرية وشاملة حيث يستطيع كلّ موزمبيقي الشعور بأنّ هذا البلد هو بلده وفيه يمكنه أن ينشئ علاقات أخوّة ومساواة مع جاره ومع كلّ من يحيط به”.