شجّع البابا فرنسيس جماعة بوز (التي تضمّ رهباناً وراهبات ينتمون إلى كنائس مسيحيّة مختلفة) على البحث عمّا هو مشترك بين الكاثوليك والأرثوذكس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وضمن برقيّة موقّعة من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وموجّهة إلى المشاركين في المؤتمر المسكونيّ الدوليّ للروحانيّة الأرثوذكسيّة السابع والعشرين (بين 4 و6 أيلول)، دعا الأب الأقدس إلى “الرجاء بالإنسانيّة عبر البحث عن أجوبة أصيلة”.
ومُؤكِّداً على صلاته على نيّة حدث “مدعوّين لعيش الحياة بالمسيح”، طلب “التعمّق بالكنوز الروحيّة المشتركة بين الكاثوليك والأرثوذكس، ليكون الجميع شهوداً يُقنعون الآخرين بإنجيل الحياة”.
تجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أنّ قادة مسيحيّين آخرين أبلغوا المشاركين رسائل، من أصلهم بطريرك القسطنطينية المسكونيّ برتلماوس الأوّل الذي شكر جماعة بوز “على جهودها المتواصلة في تعزيز كنوز الروحانيّة الأرثوذكسيّة الثمينة”.
أمّا المتروبوليت هيلاريون فولوكولامسك (رئيس دائرة العلاقات الخارجيّة في بطريركية موسكو) فقد أشار إلى ضرورة توحيد الجهود المشتركة، فيما كبير الكنيسة الأنجليكانيّة ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي دعا المسيحيّين “إلى أن يكونوا معاً حجّاجاً ليتعلّموا من بعضهم البعض، وليبحثوا عن النموّ معاً في القداسة والخدمة في العالم”.
ومن ناحيته، حيّى الأمين العام لمجلس الكنائس المسكونيّ القسّ أولاف فيكس تفايت جماعة بوز على أنّها “شعلة مسكونيّة حقيقيّة”.