خلال تنقّله في موزمبيق البارحة، أي في 5 أيلول 2019، التقى البابا فرنسيس مشاركين في البرامج التي تُقيمُها منظّمة “سكولاس أوكورانتس” الحبريّة في العديد من مدن البلد، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وبعد القدّاس الذي احتفل به في السفارة البابويّة في مابوتو، وقبل أن يلتقي رئيس الجمهوريّة، أخبر الأب الأقدس بعض الشباب مغامرات طفولته في بوينس أيريس: “من الجيّد جدّاً أن يلعب الشباب بكرة القدم على الشاطىء… في صغري، كنتُ ألعب بكرة قدم من القماش القديم، لأنّ الكرات في تلك الفترة كانت مصنوعة من الجلد، وكانت باهظة الثمن. ولم أكن مع أصدقائي نملك المال لشراء كرة، لذا كنّا نلعب معاً أمام منزلي بكرة من القماش”.
ثمّ شرح البابا أنّ “الكرة القماشيّة أصبحت رمزاً ثقافيّاً لتلك الحقبة”، فيما الرياضة تتضمّن عملاً وفرحاً. “”في الحياة، إن لم يكن هناك عمل، لا يكون شيء بخير. وإن كنتم لا تعرفون كيف تلعبون، لا يكون شيء بخير أيضاً”.
وفي نهاية هذا الحديث، اقترح البابا إقامة مباراة فنّية حول موضوع الكرات القماشيّة، مؤكِّداً أنّه سيُسلّم الجائزة إلى الرابح بنفسه.
بعد ذلك، زار البابا الرئيس فيليبي نيوسي في قصر بونتا فيرميلا، حيث دوّن أمنيته في الكتاب الذهبيّ، طالِباً أن تمنح السماء الرئيس السلام.
أمّا الأمنية التي عبّر عنها خلال تلك الزيارة فهي التالية: “يا شعب موزمبيق، اعتنق ثقافة اللقاء، بشجاعة أمّة كبيرة تعيش وحدتها في غنى التنوّع الذي يؤلّفها”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا التقى بالرئيس على انفراد لحوالى 15 دقيقة. وخلال تبادل الهدايا التقليديّ، قدّم له كتابَين كبيرَي الحجم حول كنيسة بولين والرسّام رافاييل، بالإضافة إلى نسخة من خريطة تعود للقرن السابع عشر، وتمثّل موزمبيق؛ مع العِلم أنّ خريطة Africae nova description هي مِن أعمال Willem Janszoon Blaeu (1571 – 1638) المشهورة.
Président du Mozambique Filipe Jacinto Nyusi © Vatican Media