ودّع البابا فرنسيس البارحة موزمبيق، بعد أن أمضى ثلاثة أيّام هناك. وعند لحظة مغادرته، تمنّى للبلد “السلام والوفاق” من مطار زيمبيتو، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، جرت مراسم الوداع بحضور رئيس الجمهوريّة فيليبي نيوسي داخل المطار بسبب غزارة المطر. بعد ذلك، مشى الأب الأقدس تحت مظلّة على السجّاد الأحمر المبلّل، وتحت أنظار حرس الشرف، وصولاً إلى درج الطائرة، حيث استدار للمرّة الأخيرة ليُحيّي البعثات الموجودة.
Embarquement Maputo-Antananarivo, capture Vatican Media
ومع إقلاع الطائرة التي توجّهت نحو أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر، وجّه الحبر الأعظم برقيّة لرئيس موزمبيق، شاكِراً فيها “الحكومة والشعب الحبيب على الترحيب الحارّ والضيافة الكريمة”، ومُؤكِّداً على صلواته على نيّة السلام والوفاق، وطالِباً من الرب إغداق بركاته الإلهيّة على الجميع.
وبعد 3 ساعات تقريباً من إقلاع الطائرة، وصل الأب الأقدس إلى أنتاناناريفو في مدغشقر لأجل محطّته الثانية ضمن رحلته الرسوليّة في المحيط الهنديّ، حيث عمّت البهجة شوارع الجزيرة.
أمّا في مطار أنتاناناريفو، فقد جرى حفل استقبال رسميّ للبابا مع تشريفات عسكريّة، بمشاركة الرئيس أندري راجولينا الذي رافقته زوجته، وبحضور 300 شخص، فيما قدّم له ولدان يرتديان الزيّ التقليديّ باقة من الأزهار.
وبعد لقاء قصير مع الرئيس في صالون صغير، استقلّ الأب الأقدس الباباموبيلي حتّى السفارة البابويّة، فيما حيّاه السكّان طول الطريق. وعند وصوله إلى السفارة البابويّة، رحّب بالبابا كورس مؤلّف من حوالى 50 شاب وشابة أدّوا له أغانٍ محلية.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحبر الأعظم سيبقى في مدغشقر حتّى العاشر من أيلول، مع العِلم أنّه سيزور في 9 أيلول جزيرة موريشيوس.