“كونوا مثالاً أمام الشبيبة لمحاربة كلّ أشكال الفساد” هكذا شجّع البابا فرنسيس السلطات في جزيرة موريشيوس التي قابلها في 9 أيلول 2019 أثناء زيارته إلى البلاد.
إنها المحطة الأخيرة من رحلته الرسولية إلى المحيط الهندي بعد موزمبيق ومدغشقر: احتفل البابا بالقداس الإلهي في بورت لويس قبل مقابلة القادة الذي دعاهم إلى محاربة “كلّ أشكال التمييز”.
حيّى البابا في خطابه الذي أدلى به في القصر الرئاسي قدرة أهل موريشيوس “بالاعتراف بالاختلافات القائمة واحترامها وفقًا لمشروع مشترَك” مذكّرًا بأنّ الشعب وُلد “مع وصول المهاجرين الآتين من مختلف الآفات والقارات” “إنّ الحمض النووي لشعبكم يحفظ ذكرى الهجرة”.
ثم دعاهم إلى “مواجهة تحدي الاستقبال وحماية المهاجرين الذين يأتون اليوم من أجل إيجاد عمل لهم، وظروف حياة أفضل لعائلاتهم”: “احرصوا على استقبالهم على مثال أجدادكم الذين عرفوا كيف يستقبلون الآخرين”. هذا وشجّع على الحوار بين الأديان “من أجل المساهمة في السلام الاجتماعي والتذكير بالقيمة المتعالية للحياة ضدّ كلّ شكل من أشكال التحقير بها”.
وفي الختام، دعا إلى “سياسة اقتصادية موجّهة نحو الشعوب وقابلة لتعزيز توزيع أفضل للدخل، وخلق فرص عمل والترويج الشامل لأفقر الفقراء”. إنّ الأمر يتعلّق “بعدم الاستسلام للنموذج الاقتصادي الوثني المضحّي بحياة الإنسان على مذبح المضاربة والربحية البسيطة، التي تفضّل المنفعة الفورية على حساب حماية الأشد فقرًا والبيئة ومواردها”.
في نهاية اللقاء، بارك البابا النباتات التي ستُزرَع في كلّ الأرض ومن المتوقّع أن يتوجّه من جديد إلى مدغشقر قبل عودته إلى روما.