“إنّ الأمل في العالم هو المسيح وإنجيله هو الخميرة الأكثر قوّة للتعبير عن الأخوّة والحرية والعدالة والسلام أمام كلّ الشعوب”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس غداة عودته من رحلته الرسولية إلى أفريقيا، وقال: “من خلال زيارتي، على خطى القديسين الإنجيليين، بحثت عن هذه الخميرة، خميرة يسوع لشعب موزمبيق ومدغشقر وموريشيوس”.
ذكر البابا أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم أمس رحلته الرسولية كما تجري العادة وذكّر أمام الحجاج والمؤمنين الذين أتوا من كلّ إيطاليا والعالم أجمع أنّ الزيارة كانت رحلة حجّ لزرع السلام والأمل في البلدان الثلاثة التي زارها.
وكان قد حثّ البابا في موزمبيق الذي عاش صراعًا طويلاً، على محبّة الأعداء “زرع الثورة الحقيقية هو المحبة التي تخمد كلّ عنف وتولّد الأخوّة”. ولم ينسَ أن يذكر لقاءه مع الراهبات التأمّلات في مدغشقر، “بلد غنيّ بالجمال والموارد الطبيعية إنما يشوبه فقر مدقع. وشدد على أنه من دون الإيمان والصلاة، لا يمكننا أن نبني مدينة تليق بالإنسان”.
وفي الختام، من جزيرة موريشيوس سيحتفظ البابا بذكرى “باقة الورود” التي أرسلها الإمام الكبير “كعلامة أخوّة” بحسب ما ذكرت الزميلة إيلان غينابا من القسم الفرنسي.