“اتّحاد شعب الله بانتظار البابا، وجه أساسيّ في الحبريّة” هو عنوان أشار إليه باولو روفيني عميد دائرة التواصل، الذي شرح رحلة البابا إلى أفريقيا (4 إلى 10 أيلول) في مقال نشره موقع فاتيكان نيوز، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وأشار روفيني إلى أنّ “هذا الوجه من رحلة البابا إلى موزمبيق ومدغشقر وجزيرة موريشيوس الذي يجعل الرحلة تُشبه الرحلات الأخرى لا يُقلّل من أهميتها، بل على العكس يُعزّزها”.
كما وتكلّم العميد عن “معجزة شعب اصطفّ على طول الطرقات وتجمّع في الساحات مُخيِّماً وسط الغبار، فقط ليرى البابا مارّاً ويلمح نظرته ويركّز للحظة تاريخه الشخصيّ ويتلقّى البركة. هذه شهادة قويّة على ماهيّة الكنيسة”.
وأضاف: “هرع مئات آلاف الأشخاص لأجل شيء واحد، ألا وهو ليعبّروا بفرح عن إيمانهم الذي يثبّته خليفة بطرس. هؤلاء الأشخاص يُجسّدون وجود الله المرئيّ، ويُعيدون لخليفة بطرس وللكنيسة قوّة شعب الله”.
كما ورأى عميد الدائرة المذكورة في لقاء النظرات ولقاء الضعف والإيمان “سرّ الكنيسة الذي سلّمه الرب لبطرس وخلفائه، بالإضافة إلى سرّ الحبريّة الذي يجعل هذه الأخيرة قويّة على الرغم من الصعوبت التي اجتازتها وما زالت تواجهها”.
وفي النهاية، تطرّق روفيني إلى كلمات يسوع في العشاء الأخير (لو 22 : 31 – 32)، مُقتبِساً يوحنا بولس الثاني: “تلك الكلمات تُظهر على ضوء النعمة رسالة وسُلطة بطرس. وما وعده به يسوع وعهد به إليه يأتي من السماء، ولا بدّ من أن ينتمي إلى ملكوت السموات”.