ننقل إليكم في هذه المقالة مقتطفات من مؤتمر البابا الصحافي على طريق العودة من موزمبيق ومدغشقر وجزيرة موريشيوس (من 4 إلى 10 أيلول) وصولاً إلى روما.
التعاطي مع السلام “بحنان”
“لا يزال السلام هشًا في موزمبيق وفي العالم كلّه ويجب أن نتعاطى معه كمن نتعاطى مع حديثي الولادة والأطفال، بكثير من الحنان وبكثير من الدقّة وبكثير من الغفران والصبر حتى نجعلها تنمو وتصبح قويّة”.
علينا أن نعمل كي ندرك أنّ الحروب لا تحلّ شيئًا بل على العكس هي تُربح أناسًا لا يريدون الخير للبشريّة”. وأعطى مثالين حول احتقار الأجانب وتعليم الشباب.
ليست أفريقيا وحدها من يعاني من مسألة “احتقار الأجانب” بل هي مشكلة ومرض إنساني مثل الحصبة… يجب أن نحارب ذلك: أكان احتقار الأجانب من بلد إلى آخر أم احتقار الأجانب في البلد نفسه”.
وأما عن الشبيبة فأكّد البابا أنه يجب مضاعفة المراكز التربوية حتى يصل التعليم إلى الجميع.
العائلة عنصر أساسي في تربية الأولاد
دعا البابا إلى إعطاء القيم للشبيبة وإنشاء القوانين التي تحمي العائلة. على الدولة أن تعتني بالعائلة والشبيبة: من واجب الدولة أن تساعدهم على النمو مكرّرًا بأنّه بالنسبة إلى العائلة، الولد هو كنز”.
وتابع: “لقد تأثّرت بأمر تكرّر في البلدان الثلاثة. كان الأولاد يلقون التحيّة حتى لو كانوا بعمر صغير ويشاركون في الفرح”.
على التواصل أن يكون إنسانيًا
“على التواصل أن يكون إنسانيًا، وأنا أعني بذلك أن يكون بنّاءً، أي أن يجعل الآخر ينمو” لا يمكن استخدام التواصل كأداة للحرب. وكان قد طرح عليه صحافي من الوكالة الإسبانية EFE التي تحتفل بالذكرى الثمانين على تأسيسها: “كيف ترون التواصل في المستقبل؟”
وأجاب البابا: “ما يبقى ثابتًا في التواصل هو القدرة على نقل الحقيقة وتمييزه عن الخطاب السردي. من المهم أن تبقى الحقيقة قريبة من الواقع”.
وشدّد البابا على أنّ التواصل يجب أن يكون في خدمة البينان وليس الدمار. “ومتى يكون التواصل في خدمة الدمار؟ عندما يدافع عن مشاريع لا تمتّ للإنسانية بصِلة”.