“إنّ الأخبار التلفزيونية تضطلع بدور بالغ الأهمية “في تقييم الوقائع والثقافات المحليّة، التي من دونها لما كانت وُجِدت وحدة الأمة”.
في الواقع، استقبل البابا وفدًا من أخبار التلفزيون الإقليمي راي RAI (الراديو التلفزيون الإيطالي) يوم الاثنين 16 أيلول 2019 في قاعة الباباوات في الفاتيكان بحسب ما أفادت الزميلة في القسم الفرنسي إيلين غينابا. “يوجد بحر ملؤه الخير يستحقّ أن يعرفه الجميع”.
ذكّر البابا الصحافيين برسالتهم: “الانغماس في الحياة اليومية والمحلية المؤلّفة من أشخاص وقصص ومشاريع ومشاكل وتوقّعات بهدف نقل كلّ هذه القيم إلى أفق أوسع، كلّ هذه القيم التي تنتمي إلى الحياة وإلى تاريخ الناس؛ وفي الوقت نفسه، أن نترك مساحة للفقر حتى يعبّر عن معاناته وكلّ التحديات وأحيانًا حالات الطوارئ التي تواجهنا على الأرض، عند اجتياز الطرقات، وملاقاة العائلات، على أماكن العمل. إنما أيضًا أن نفسح المجال لشهادات الإيمان”.
ثمّ شجّع البابا الصحافيين على “مواصلة الإخبار بالوقائع الصحيحة ونشرها والتي هي موجودة في الكثير من زوايا إيطاليا: وقائع لا تستسلم للمبالاة ولا تصمت أمام الظلم ولا تتبع الموضة”.
وقال: “في الواقع، إن كانت العولمة تدّعي أن تجعل الجميع متماثلين إلاّ أنها تؤذي ثراء وخصوصية كلّ شخص، فهي تميل إلى توحيد كلّ شيء وكلّ شخص، بدلاً من تقييم التنوّع والخصوصية والثقافات والقصص والتقاليد. بالمقابل، إن كانت العولمة تبحث عن توحيد كل العالم بهدف احترام كلّ الناس والمجموعات الاجتماعية والشعوب في ثرواتهم وخصوصيتهم، فهي إذًا صحيّة لأنها تجعلنا ننمو معًا”.