“تسقط الجدران عندما تكون “محاصَرة” بالصلاة وليس بالأسلحة، برغبات السلام وليس بالغزو”، هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة إلى المشاركين في اللقاء العالمي الثالث والثلاثين للصلاة من أجل السلام بروح أسيزي، الذي افتُتح في 15 أيلول 2019 في مدريد (إسبانيا).
وكتب البابا: “الصلاة هي أصل السلام”، من يمارسها فهو صديق لله، على مثال إبراهيم، نموذج رجل الإيمان والرجاء. الصلاة من أجل السلام، في هذا الزمن الذي يشوبه الكثير من الصراعات وأعمال العنف، وهي توحّدنا “فوق كلّ الخلافات، في الالتزام المشترَك من أجل عالم أكثر أخوّة”. وتمنّى البابا أبوابًا مفتوحة تساعد على التواصل واللقاء والتعاون “عوض الجدران التي تفصل وتعارض.
وتابع ليقول بإنّ ما نعيشه في العالم هو خطير. علينا أن نرصّ الصفوف، بقلب واحد وصوت واحد، وإطلاق صرخة تنبع من قلوبنا من أجل التأكيد على أنّ السلام لا حدود له”.
وأضاف: “نحن نعلم جيدًا أنّ على السلام أن يكون معزّزًا على الدوام من جيل إلى جيل من خلال الحوار واللقاء والتفاوض. إنه من غير المجدي أن نغلق المساحات ونفصل الشعوب ونتعارض وننكر الضيافة لمن هم بأمسّ الحاجة إلى لذلك ولعائلاتهم”.
في الواقع، يجب أن ننزع من قلوبنا الحدود التي تقسم وتعارض والتي فيها مزروعة مشاعر السلام والأخوّة. قامت جماعة سانت إيجيديو بالترويج لهذا اللقاء الذي دام ثلاثة أيام وحمل عنوان “سلام من دون حدود”.