“إنّ الله يتكلّم في الزمان”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، مُتابِعاً تأمّلاته حول “أعمال الرسل”، قال البابا في تعليمه اليوم: “نلتقي اليوم بطرس والرسل الذين يؤكّدون بشجاعة أنّهم لا يستطيعون أن يطيعوا مَن يودّون إيقاف نشر الإنجيل. وطاعتهم للإيمان تأتي من هبة الروح التي حلّت عليهم يوم العنصرة. ليسوا لوحدهم، بل ملأهم الروح قوّة، فأصبحوا مستعدّين للشهادة، خاصّة وأنّ كلمة الله لا يمكن تقييدها. وأمام التهديد بقتلهم، اقترح جملائيل تمييزاً يقضي بعدم الاستعجال، بل بمعرفة الانتظار بدون إصدار الأحكام، لأنّ الله يتكلّم في الزمان، ممّا جعل النظام الدينيّ الذي كان موجوداً يهتزّ”.
وأضاف البابا: “إنّ كلّ مشروع يحمل توقيع الله يستمرّ”، شارِحاً أنّ “أيّ مشروع بشريّ قد يحصل في البداية على الإجماع، ثمّ يفشل”.
كما وشجّع الأب الأقدس المؤمنين على “أن يعرفوا كيف ينتظرون، بدون إصدار أحكام متسرّعة: فلنعرف كيف نميّز ما يحصل عبر التأمّل بالأحداث بهدف اكتشاف آثار وجود الله في التاريخ”، داعِياً إلى معرفة الشجرة من ثمارها التي تظهر فقط بعد فترة.