أعلنت اللجنة العُليا للأخوّة الإنسانيّة انضمام السيّد بروس لوستيغ حاخام الجماعة اليهوديّة في واشنطن (الولايات المتّحدة الأميركيّة) كعضو في اللجنة، ممّا يجعل عدد الأعضاء المعنيّين في إنجاز الأهداف المحدّدة في “وثيقة الأخوّة الإنسانيّة” ثمانية، كما أشار إليه بيان صدر في 16 أيلول 2019 بالإنكليزيّة، وبناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
من ناحيته، عبّر السيّد لوستيغ عن عمق امتنانه للبابا فرنسيس ولإمام الأزهر أحمد الطيب على دعمهما وتشجيعهما لعمل اللجنة، وعلى جهودهما الصادقة القاضية بتحقيق “الرسالة المقدّسة للوثيقة حول الأخوّة الإنسانيّة”. وشكر أيضاً اللجنة على تسميته بصفته الممثّل عن الإيمان اليهوديّ، “مُعبِّراً عن قبوله هذا الدور، وعن سروره للشهادة على توقيع هذا الإعلان التاريخيّ الذي صدر في 4 شباط 2019 في الإمارات العربيّة المتّحدة”.
وأضاف: “أملتُ أن يكون حدثاً مماثلاً لحظة حاسمة لتقديم مناسبات جديدة لبناء جسور بين المسؤولين الدينيّين والجماعات، وتعزيز السلام والوفاق في عالمنا الممزّق. يُشرّفني أن أكون أحد الذين يُفترض أن يعملوا لينتصر الحبّ على الحقد، والعدالة على الظُلم، والإيمان على الخوف… وبصفتنا جميعاً أولاد إبراهيم المخلوقين على صورة الله ومثاله، علينا أن نبحث عن العدالة والسلام لجميع أبناء الله. فليمنح الرب كلّ واحد منّا القوّة وشجاعة إضفاء الانسجام والرجاء والعدالة والحبّ إلى عالمنا الممزّق، عَمَلاً بإيماننا المشترك بالله”.
أمّا رئيس اللجنة العليا الكاردينال ميغل أنخل أيوسو غويكسوت فقد رحّب بالحاخام كعضو جديد، مُضيفاً أنّ اللجنة ستبحث في فترة قريبة عن لقاء عدد من القادة والشخصيّات لتنسيق مبادراتهم والمشاريع التي ستُنجزها.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحاخام السيّد بروس لوستيغ هو خادم الجماعة اليهوديّة منذ أكثر من 25 سنة، وقد ترأس أكثر من 2800 تجمّع عائليّ فيما لعب دور القائد في العديد من الجماعات اليهوديّة المحلية والدوليّة. كما وأنّه يلعب دوراً اجتماعيّاً مهمّاً، وقد نظّم أوّل قمّة جمعت مسيحيّين ومسلمين ويهوداً في الولايات المتّحدة بعد اعتداء 11 أيلول 2001، أدّت إلى تأسيس أوّل طاولة مستديرة “إبراهيمية”. فأصبح بذلك الأسقف جون شاين والبروفسور أكبر أحمد والحاخام بروس لوستيغ أوّل “ثلاثيّ” يتكلّم عن السلام وعن الحوار بين الأديان في الولايات المتّحدة؛ مع العِلم أنّ مجلّة “نيوزويك” الأسبوعيّة اعتبرت لوستيغ “من أكبر الحاخامات تأثيراً في أميركا”، مع تلقّيه ميداليّة شرف من ملك المغرب محمد السادس، لأجل قيادته في مجال التعاون بين الأديان.