“هل تصلّون من أجل كهنتكم… أو تنتقدونهم ليس إلاّ؟” إنه السؤال الذي طرحه البابا فرنسيس اليوم أثناء القداس الإلهي في دار القديسة مارتا، في 20 أيلول 2019.
حذّر البابا من القيل والقال والنقاشات الغبية والمال التي تضعف الحياة الكهنوتية، تمامًا مثل التعلّق بالمال الذي يرتبط بمصدر جميع الشرور. وتأمّل بقرب الأسقف الذي هو بالأساس رجل قريب من الله. وشدد على أنّ واجبه الأوّل يكمن في الصلاة: “هذا يمدّ بالقوّة… ويوقظ الضمير على هذه النعمة التي نلناها ويجب علينا ألاّ نهملها”.
كذلك، إنّ الأسقف هو رجل قريب من الكهنة”: “عليك أوّلاً أن تحبّ من هو الأقرب، وهو كهنتك وأساقفتك. إنه لأمر محزن أن نرى أنّ الأسقف ينسى القريبين منه وأن نسمع شكاوى الكاهن الذي يتذمّر قائلاً: “لقد اتصلت بالأسقف وأنا بحاجة لموعد حتى أخبره بأمر مهمّ ويقول لي أمين السرّ أنه منشغل لمدة ثلاثة أشهر….”عندما يتّصل الكاهن، على الأسقف أن يعيد الاتصال به في اليوم التالي كحدّ أقصى لأنّ من حقّه أن يعلم أنّ له أب. على الأساقفة أن يكونوا قريبين من الكهنة، وعلى الكهنة أيضًا أن يعيشوا القرب في ما بينهم لأنّ الشيطان يدخل ليعزّي الانقسامات ويفرّق بينهم”.
وفي الختام، قال بإنّ الأسقف هو قريب من شعب الله: “لا تنسى شعبك، لا تنسى جذورك!… كأسقف وككاهن، عليك أن تكون قريبًا من شعب الله. عندما ينفصل الأسقف عن شعب الله فهو ينتهي بجوّ من الإيديولوجيات التي لا تتعلّق بخدمته: هو ليس وزيرًا بل هو خادمًا. لقد نسي النعمة المجانية التي مُنحَت له”.
وفي النهاية، دعا البابا المسيحيين إلى الصلاة على نيّة الأساقفة والكهنة فهم “من يقودونكم إلى طريق الخلاص”: “هل تصلّون على نيّة كهنتكم، وكاهن رعيّتكم ومعاونه أو تنتقدونهم فحسب؟ عليكم أن تصلّوا من أجل الكهنة والأساقفة، لكي نعرف جميعًا – والبابا هو أسقف أيضًا – بواسطة هذا القرب أن نحافظ على العطية التي نلناها وحتى لا نهملها أبدًا.