“في أساس العلاقة الزوجية، توجد ديناميكية الحبّ التي تحرّك قلب الرجل والمرأة، وتحفّزه على الخروج من ذاته حتى بذل حياته من أجل الآخر وتأسيس عائلة. الصلاة تعزّز هذا الاتحاد”. هذا ما ذكّر به الكاردينال أمين السرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين في رسالة أودى بها باسم البابا فرنسيس إلى المونسنيور توماسو كابوتو، رئيس الأساقفة ومندوب الدير البابوي للطوباوية مريم العذراء لسيدة الوردية في بومباي، لمناسبة الحجّ الدولي الثاني عشر للعائلات.
نقل الكاردينال بارولين تحيات البابا وأطيب تمنياته للعائلات الحاضرة وكلّ المشاركين وقال: “البابا يثق بكم وهو يطلب من كلّ العائلات الأكثر هشاشة، التي تعيش مأساة الانفصال والأكثر حرمانًا، التي لا تجد عملاً أو فقد أهلها وظيفتهم، تلك التي تعيش المعاناة والحداد، أن تصبح محور رعايتنا ودعمنا”.
وتابع الكاردينال بأنّ سيدة الوردية لا تزال حتى اليوم تفكّ العقد التي تنشأ في العلاقات الزوجية وتقود إلى المصالحة، حتى بين العائلات، من خلال فتح أبواب بيتها لإخوتنا وأخواتنا الذين يعانون الوحدة أو يهربون من الجوع والحرب”.
شدّد الكاردينال على أنّنا كلنا مدعوون إلى أن نكون رسل المحبة الرحومة لأب أحب العالم لدرجة أنه “جاد بابنه الوحيد، حتى لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة”. (يو 3: 16).
أمّ يسوع هي من تدلّنا على الطريق تمامًا مثل ما حدث في قانا الجليل، عندما طلبت من يسوع أن يجترح معجزة الخمر الجديد لكلّ عائلاتنا”.
ذكّر الكاردينال أنه “في الأجيال السابقة، كانت العائلات تجتمع حول الموقد لتتلو الصلاة الوردية مساءً. وكانت النار تشعّ على الوجوه، وتعزّز العلاقات بين الزوج والزوجة، بين الأهل والأولاد، بتناغم كبير. كانت هذه الصلوات توسع القلوب حتى ينالوا الغفران، مصحّحة بذلك الصراعات. عند تلاوة المسبحة الوردية في حجنا، ستحظى العائلات بالمزايا نفسها”.