“الافتراء والشهادة زوراً هما سرطان شيطانيّ يُصيب أحياناً أيضاً جسم الكنيسة، عندما يتعلّق الأمر بتشويه سمعة شخص يُزعج أحدهم”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، بحسب ما نقلته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول “أعمال الرسل”، تأمّل الحبر الأعظم اليوم بشهادة الشمّاس الأوّل إستفانوس قائلاً: “ليست الخطابات الجميلة هي التي تُظهر هويّتنا كأبناء لله، لكن فقط تسليم حياتنا بين يدَي الآب ومسامحة مَن يُسيء إلينا”.
وأضاف: “عندما نقرأ أعمال الرسل، نكتشف الصعوبات التي واجهتها الجماعات الأولى التي استقبلت أشخاصاً من ثقافات مختلفة. فبرزَت التوتّرات والهمسات، مع اعتبار البعض أنفسهم محرومين بالنسبة إلى غيرهم. عندها، أدرك الرسل دورهم كمُبشِّرين، فعيّنوا شمامسة طلبوا منهم أن يكونوا أكثر تنبّهاً في خدمة المحبّة: شراكة وتوازن سيكونان مُثمرَين للكنيسة.
ومن بين الشمامسة، إستفانوس هو أكثر مَن واجه معارضة. ولم يجد أعداؤه أساليب لإسكاته إلّا الافتراء والشهادة زوراً… وأمام حكّامه، شجب إستفانوس الرياء الذي تمّت به معاملة الأنبياء وحتّى المسيح. وبعد أن حُكم عليه بالإعدام، لم يبحث إستفانوس عن الهرب، بل وضع نفسه بين يدَي الآب وسامح مَن أساؤوا إليه.
وبعد أن كان الشهيد الأوّل، أصبح إستفانوس مسيحاً آخر، ورجلاً جعله الروح شبيهاً بيسوع، قادراً على أن يشهد بحبّ الله حتّى النهاية”.