“بعد 8 سنوات من الحرب في سوريا، من الطارىء الخروج من حالة الركود السياسيّ، والتمتّع بالشجاعة للبحث عن سبل جديدة للحوار وللحلول الجديدة، في روح الواقعيّة والقلق على الأشخاص المعنيّين”: هذا ما قاله الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان في مداخلته التي ألقاها خلال الجلسة العمومية الرابعة والسبعين للأمم المتّحدة، والخاصّة بموضوع اللقاء الوزاريّ العالي المستوى حول سوريا، التي جرت في نيويورك في 24 أيلول، بناء على ما نقلته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتطرِّقاً إلى معاناة الشعب والمدنيّين، طلب بارولين في كلمته أن يتمّ إلغاء العقوبات ودعم عودة النازحين، بالإضافة إلى تشجيع وجود المسيحيين هناك، مُشيراً إلى قلق الكرسي الرسولي حيال المأساة التي تفتك بالشعب السوريّ منذ فترة، وإلى إصرار الكرسي الرسولي على الدبلوماسية والحوار والمفاوضات، بمشاركة المجتمع الدوليّ.
كما ودعا ممثّل الكرسي الرسولي إلى “احترام مبادىء حقوق الإنسان الدوليّة، وتخطّي المصالح واحترام حقوق وطموح الشعب السوريّ”. بالإضافة إلى ذلك، قال بارولين إنّ الكرسي الرسولي يُشجّع المجتمع الدوليّ على “عدم إهمال حاجات ضحايا تلك الأزمة” وعلى احترام كرامات الجميع، مُؤكِّداً أنّ الكرسي الرسوليّ والكنيسة الكاثوليكيّة سيُحافظان على التزامهما في تشجيع البحث عن حلول للأزمة، وسيُتابعان التنبّه للشعوب التي تطالها النزاعات.