Ouverture du Mois missionnaire extraordinaire 1er octobre 2019 © Vatican Media

البابا: الرب يناديك أنت أيضاً

عظة البابا خلال افتتاح شهر الإرساليّات

Share this Entry

“في هذا الشهر، الرب يُناديك أنت أيضاً… الرب يطلب منك أن تكون هبة حيث أنت، وكما أنت، لِمَن هو إلى جانبك. ويطلب منك ألّا تخضع للحياة، بل أن تهبها، وألّا تتذمّر بل أن تدع دموع مَن يتألّم تطالك. تشجّع، إنّ الرب ينتظر منك الكثير”.

كان هذا تشجيع البابا فرنسيس للمؤمنين لدى افتتاح شهر الإرساليّات البارحة في الأول من تشرين الأول 2019، في عيد القدّيسة تريزا الطفل يسوع، شفيعة الرسالات، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

مُترئساً صلاة المساء في بازيليك القدّيس بطرس، شجّع البابا أمس المسيحيّين على أن يُثمِروا مواهبهم “بجرأة وإبداع”: “الله لن يسألنا إن حافظنا على الحياة والإيمان، بل إن كنّا ملتزمين وإن خاطرنا، حتّى مع فقدان ماء الوجه!”

وشرح الأب الأقدس أنّ شهر الإرساليّات هذا هو أشبه بهزّة لنا، كي يحثّنا على أن نكون فعّالين في فعل الخير: “من الجيّد ألّا نرتكب السوء، لكن من السيّىء ألّا نفعل الخير”.

ورفض البابا الخطايا عن طريق الإهمال، والتي هي ضدّ الرسالة: “عندما نحبس أنفسنا ونجعل ذواتنا ضحايا بغاية الحزن، بدلاً من أن نجعل الفرح يشعّ من حولنا، وعندما نخضع للاستسلام قائلين: لا أستطيع ذلك، لا يمكنني ذلك… وعندما ننوح ونتابع القول إنّ كلّ شيء سيّىء في العالم وفي الكنيسة… عندما نكون عبيداً لمخاوف تشلّنا، وعندما نسمح لجملة “لطالما فعلنا هذا” أن تكبّلنا”.

كما وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ عيشنا كشهود هو ما يجعلنا مُرسَلين، عبر الشهادة بأننا نعرف يسوع، شارِحاً أنّ “الشهداء هم أوّل من شهدوا على الإيمان، ليس بالكلمات، بل بحياتهم، وهم يعرفون أنّ الإيمان هو هبة الحياة”. وأضاف: “لقد تلقّينا الحياة من الله ليس لدفنها في الأرض، بل لإبرازها؛ وليس لتخزينها بل لبذلِها”.

وختم مُتوجّهاً لكلّ إنسان: “اذهب، فالرب لن يتركك لوحدك… الرب يُحبّ الكنيسة التي تخرج نحو الآخرين ولا تضيّع وقتها… ومن خلال الشهادة للرب، ستكتشف أنّ الروح القدس سبقك ليُعدّ لك الطريق… وأنتِ أيّتها الكنيسة الأمّ، استعيدي خصوبتك في فرح الرسالة!”

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير