“ليعزّز حضورهم فيكم التأكيد أنّ الله يرافق درب حياة كلّ واحد منكم”: هذا ما تمنّاه البابا فرنسيس في 2 تشرين الأول 2019، لمناسبة عيد الملائكة الحرّاس القديسين أثناء المقابلة العامة التي ترأّسها في ساحة القديس بطرس وقال: “ليدعمكم الملائكة الحرّاس لتعلنوا وتعيشوا إنجيل المسيح لعالم متجدّد في محبة الله”.
في العام الفائت، كرّس البابا عظته في 2 تشرين الأوّل 2018 للملاك الحارس، “جسرًا” بين الله والإنسان، رفيق، “بوصلة تشبه الإنسان البشري وتساعدنا على النظر إلى حيث يجب أن نذهب”.
وذكر البابا ثلاثة مخاطر تهدّد الملاك الحارس: “أوّلاً من لا يسير: “يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون كيفية السير أو يخافون من المخاطرة بأنفسهم ويتوقّفون. إنما نحن نعلم أنّ من يبقى جامدًا في الحياة، ينتهي بالفساد. تمامًا مثل المياه: عندما تبقى المياه جامدة، يصل الذباب، وكلّ شيء يفسد. كلّ شيء. إنّ الملاك يساعدنا، ويدعونا إلى السير”.
الخطر الثاني: أن نخطئ في المسار، خطر سهل أن نصحّحه، في البداية فقط. الخطر الثالث: أن نترك المسار الصائب، أن نتوه في الطريق. إنّ واجب الملاك الحارس أن “يساعدنا على السير دائمًا في المسار الصحيح”.
شدّد البابا على “سلطة” الملاك ودعا إلى “الإصغاء إلى إلهاماته”. وسأل: “هل تتحدّثون إلى ملاككم الحارس؟ هل تعرفون اسم ملاككم؟ هل تدعونه يمسككم بأيديكم على الدرب ويدفعكم إلى التحرّك؟”
وشدد على أنّه في سرّ حماية الملاك، يوجد التأمّل في الله الآب. ملاكنا ليس فقط معنا، هو يرى الله الآب. هو في علاقة معه. إنه الجسر اليومي من ساعة النهوض من نومنا، يرافقنا وهو على علاقة مع الآب ومعنا. الملاك هو الباب اليومي للصعود، للقاء الآب…. لأنه ينظر إلى الآب، يعرف الدرب. يجب ألاّ ننسى رفقاء الدرب”.
وفي النهار، نشر البابا هذه التغريدة: “إنّ حضور الملاك الحارس في حياتنا ليس لمساعدتنا على الدرب، بل ليرينا أين يجب أن نصل”.