“لكي تقصّ على مسمع ابنك وابن ابنك (خر 10 : 2)، الحياة تصبح التاريخ” هو موضوع رسالة البابا فرنسيس لليوم العالميّ الرابع والخمسين للاتّصالات الاجتماعيّة لعام 2020، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، إنّ الرسالة بحدّ ذاتها تُنشَر تقليديّاً في 24 كانون الثاني، في ذكرى القديس فرنسيس دو سال (1557 – 1622) شفيع الصحافيّين والكتّاب.
وقد شرح بيان صدر عن الدائرة الرومانيّة للاتّصالات أنّه عبر اختياره لهذا الموضوع، يشير البابا فرنسيس إلى أهمية الذاكرة في الاتّصالات. وهذه رسالة يودّ الأب الأقدس أن يمرّرها خاصّة إلى الشباب: لا مستقبل بدون جذور في واقع التاريخ.
وقد شرح أيضاً المصدر نفسه أنّ “الذاكرة ليست جِسماً ساكِناً، لكنّها حقيقة ديناميّة تسمح بأن ننقل القصص والآمال والأحلام والاختبارات من جيل إلى جيل”.
كما ويضمّ الموضوع أيضاً “اللقاء”: “كلّ قصّة تأتي من الحياة ومن اللقاء مع الآخر. إذاً الاتّصالات مدعوّة لتصل الذاكرة بالحياة عبر التاريخ”.
وأضاف بيان الدائرة: “أمّا يسوع بحدّ ذاته في تواصله، فقد لجأ إلى أمثلة ليوصل للآخرين قوّة ملكوت الله، تاركاً لسامعيه حرّية قبول كلامه وانعكاسه على أنفسهم. إنّ قوّة قصّةٍ ما تظهر في قدرتها على إحداث تغيير، والقصّة المِثاليّة تملك قوّة تحوّل… كما وأنّ حياة القدّيسين تعلّم ذلك أيضاً، عبر الدعوة إلى الشهادة”.
وختم البيان مُشيراً إلى أنّه وسط تأمّله، يضع البابا فرنسيس الإنسان ضمن علاقاته وقدرته الفطريّة على التواصل، طالِباً من كلّ إنسان أن يجعل هذه الموهبة تُثمر، وأن يجعل من الاتّصال أداة لبناء الجسور وتوحيد جمال الأخوّة، في حقبة مطبوعة بالتناقضات والانقسامات.