Assemblée Du CCEE © Ccee.Eu

هل ستستفيق أوروبا يومًا؟

رسالة البابا الموجّهة إلى الكاردينال أنجيلو بانياسكو، رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا

Share this Entry

“إنّ الإيمان بالربّ القائم من بين الأموات جعل من المسيحيين لا يخافون من القيام بأعمال المحبة وهو أعظم ترياق ضدّ اتجاهات عصرنا الذي يشوبه الانقسامات والمعارضات”، هذا ما كتبه البابا فرنسيس أثناء الجمعية العمومية السنوية لاتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا.

افتُتح اللقاء في سان جاك دون كومبوستيل في 3 تشرين الأول تحت عنوان “أوروبا، حان وقت الاستيقاظ؟ علامات الرجاء”.

في رسالته الموجّهة إلى الكاردينال أنجيلو بانياسكو، رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا، شدد البابا على أنّ المدينة الإسبانية “هي مكان رمزي بامتياز لإعادة اكتشاف غنى أوروبا الكبير المتّحدة في تقاليدها الدينية والثقافية، حتى لو أنها تتناقض مع الخصائص التي تشكّل تراثها”.

دعا البابا إلى عيش هذه الأيّام كدرب “يهدف إلى النظر إلى علامات الرجاء الموجودة في أوروبا اليوم”. وأكّد: “يوجد الكثير من العلامات، وهي غالبًا ما تكون مخفيّة ويجعلنا العالم نتوه عنها. نراها بدءًا من خلال تضامن الكثير من إخوتنا مع كلّ من يعيشون الألم والحاجة بالأخصّ المرضى والمساجين والفقراء والمهاجرين واللاجئين؛ كذلك بالالتزام بالمجال الثقافي بالأخصّ في تعليم الصغار الذين هم مستقبل أوروبا”.

وشجّع البابا على “الاتزام بالمحبّة” والنظر إلى الآخر كفرد. وأشار إلى أنّ الشعبوية التي نراها اليوم تتعزّز من البحث المستمرّ عن الصراع الذي يغلق القلب ويسجنه بين جدران الاستياء الخانق”. في حين أنّ المحبة تفتح القلب وتجعله يتنفّس وهي لا تعارض الناس بل هي تنعكس في “حاجات الصغار وحاجات كلّ واحد منا، نحن الضعفاء، فكلّنا بحاجة إلى الرعاية”.

ثمّ ذكر ثلاثة نساء عظيمات أعلنهنّ البابا يوحنا بولس الثاني شفيعات أوروبا في الأوّل من شهر تشرين الأوّل 1999: القديسة بريجيت السويدية، القديسة كاترين السيانية والقديسة إديت شتاين. وقال: “لقد أظهرن لنا معًا، المحبة المُعاشة في العائلة، أساس كلّ مجتمع بشريّ وكخدمة للقريب في الحق والتضحية. إنّ لفتاتهنّ البسيطة هي مملوءة من الرجاء وهذا الحبّ… الذي يجعل كلّ شيء إنسانيًا”.

وفي الختام، تمنّى البابا أنّ ينمّي الأوروبيون “إنسانية جديدة” قادرة “على الحوار والاندماج ومنح الحياة من خلال تقدير ما هو الأغلى على تقليد القارّة: الدفاع عن الحياة والكرامة البشريّة، الترويج للعائلة واحترام الحقوق الأساسية للإنسان. من خلال هذا الالتزام فحسب، يمكن لأوروبا أن تنمو كعائلة شعوب، أرض سلام ورجاء”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير