في سينودس الأساقفة حول الأمازون، والذي سينعقد بين 6 و27 تشرين الأوّل الحاليّ، إنّ مسألة سيامة الرجال المتزوّجين في تلك المنطقة ستقع ضمن بند حرية التعبير: هذا جوهر ما قاله الممثّلون عن الحدث، البارحة في 3 تشرين الأول، أي قبل 3 أيّام على افتتاح السينودس.
في التفاصيل، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، وخلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد لتقديم السينودس، تمّ التطرّق إلى إحدى نقاط جدول الأعمال الذي سيستخدمه آباء السينودس: “مع التأكيد أنّ العزوبية هبة للكنيسة، نطرح على أنفسنا سؤالاً كي نعرف إن لم يكن ممكناً – في الزوايا النائية من المنطقة – سيامة أشخاص من السكّان الأصيلين الذين تحترمهم جماعاتهم وتتقبّلهم، حتّى ولو كانت لديهم عائلات، بهدف ضمان منح الأسرار التي ترافق الحياة المسيحيّة وتدعمها”.
من ناحيته، أشار الكاردينال لورنزو بالديسيري (أمين سرّ السينودس) إلى أنّه “في الكنيسة، هناك حرية للتعبير. ويمكن لأيّ شخص أن يراجع ضميره وأن يُجيب الرأي العام والرب. بمعنى آخر، يتمتّع آباء السينودس بحرية المناقشة والاقتراح”.
أمّا الكاردينال كلاوديو هوميس المسؤول عن تلخيص أعمال السينودس، فقد ذكّر بأنّ أداة العمل ليست من السينودس بل لأجل السينودس: “إنّها صوت الكنيسة المحلية والشعب والتاريخ والأرض. دعت الكنيسة الأفراد للتكلّم، وقد فعلوا. والسينودس يرغب في الإصغاء. إنّه طريق سينودسيّ. لقد استمعنا إلى 80 ألف شخص، وعلينا حقّاً الإصغاء، كما يقول البابا”.
“إنّ اقتراح سيامة الرجال المتزوّجين سيُجيب على “حالة رعويّة طارئة” في منطقة الأمازون: نقص الكهنة. في الواقع، إنّ 70 إلى 80% من الجماعات ضمن الأمازون البرازيليّة لديها القليل من حياة الأسرار، عدا العماد والزواج… الأسرار تنقص، وهناك هوّة بين كلمة الله وما يتمّ تطبيقه. وفي المنطقة، القليل من الأشخاص يمكنهم التقدّم من سرّ المناولة. إلّا أنّ الكنيسة تعيش من الإفخارستيا، والإفخارستيا تبني حياة الكنيسة”.
