“الله هو دائمًا خاسر، هو يخسر على الدوام… هو لا يهتمّ بالربح، يريد منا نحن أن نربح” هذا ما أكّده البابا فرنسيس أمام رهبانية يسوع ومريم، في 5 تشرين الأوّل: “إنها رحمته…. بمحبّته هو يغيّر الواقع”.
في الواقع، استقبل البابا المشاركات في المجمع العام لرهبانية يسوع ومريم مشجّعًا إياهم على “النظر إلى عالمنا، من دون خوف ومن دون أحكام مسبقة، بشجاعة، كما يراه الربّ، متنبّهين إلى آلام إخوتنا وأفراحهم ورجائهم…
دعا بشكل خاص “إلى الانفتاح إلى ملاقاة الشبيبة” وقال: “لا تخيفوهنّ، لا تخفنَ منهم: من خلال شهادة حياتكنّ، يمكنكنّ أن تقدّمن لهم رؤية مختلفة لا يقدّمها العالم: فرح اتباع المسيح”.
أشار البابا إلى ثلاثة دروب على الراهبات أن يسرنَ عليها: أن يكنّ شاهدات لرحمة الله، أن يسرنَ على درب الحياة الأخويّة والتضامن ودرب التمييز والتحلّي بالشجاعة للذهاب إلى أبعد.
وحذّر البابا: “أنا أعترف لكنّ: لا أحبّ أن أرى رهبانًا وراهبات حزانى… بوجه عابس كما لو كنّا في جنازة… إفرحنَ من فضلكنّ، تحلّين بنظرة السلام مع الابتسامة التي تنبع من الداخل. واهربنَ من روحانية “نعم”، ولكن…” هذا “لكن” هو درب يقودنا نحو الحزن، على الدوام”.
تجدر الإشارة إلى أنّ راهبات يسوع ومريم قد تأسّسنَ على يد الراهبة الفرنسية كلودين تيفينيت (1774 – 1837) ويصل عددهنّ إلى أكثر من 1800 راهبة يتوزّعن في 180 ديرًا في القارات الخمس.