Racineur -flickr- CC BY-NC

Red Rosary

عندما يتلو مليون ولد المسبحة الوردية

هل يتغيّر العالم؟

Share this Entry

دعت المؤسسة البابوية عون الكنيسة المتألّمة كلّ الأولاد من العالم أجمع أن يشتركوا في الحملة المشترَكة “مليون ولد يصلّون المسبحة الوردية”. وقد تمحور العنوان حول موضوع الرسالة عملاً بطلب البابا الذي عيّن البابا تشرين الأوّل شهرًا استثنائيًا للرسالة. ومع شعار “معمَّد ومرسَل: كنيسة المسيح في مهمّة في العالم”، فالهدف هو إعادة إحياء الروح التبشيرية في العالم أجمع من خلال المبادرات الرعوية والروحية. لهذا السبب، ستتمحور الإرساليات والدعوات الإرسالية الجديدة حول الصلوات التي يتلونها مع الأولاد.

إنّ حملة الصلاة لهذا العام ستجري في الثامن عشر من شهر تشرين الأول، وقد فسّر الأب مارتن بارتا، المساعد الكنسي في عون الكنيسة المتألّمة: “عادة، تشرين الأوّل هو شهر الورديّة ونحن نحتفل أيضًا بعيد القديس لوقا الإنجيلي في 18 تشرين الأوّل. وهو كان الإنجيلي الوحيد الذي كتب عن طفولة يسوع ومعروف عنه أنه كان قريبًا من العذراء مريم”.

في ذلك اليوم (18 تشرين الأوّل)، عند الساعة التاسعة صباحًا أو أي وقت ملائم آخر، ستصلّي آلاف المجموعات من الأولاد صلاة الوردية معًا. وقال الأب بارتا: “في كلّ عام، تصلنا التقارير من العالم أجمع، حول كيفية احتفال الأولاد بيوم الصلاة. وقد أصبحت حملة صلاة للكنيسة الجامعة، التي لم تحرّك قلوب الأولاد فحسب بل قلوب الراشدين أيضًا وتركت أثرًا على درب السلام! ويختلف الأمر في كيفية انعقاد الاحتفال فالبعض يصلّي المسبحة الوردية كاملةً والبعض الآخر جزءًا منها. منهم من لا يكتفون بالصلاة فحسب بل يشملون فيها تعليمًا حول صلاة الوردية، قراءات قصيرة وأناشيد للأولاد. ومنهم من يدعون الأولاد إلى رسم أسرار المسبحة الوردية بالإضافة إلى صلواتهم. في بعض الأماكن، يوقف المعلّمون دروسهم الاعتيادية ليصلّوا مع الأولاد.

انطلقت هذه الحملة في العام 2005، في العاصمة الفنزويلية بعد أن صلّى عدد من الأولاد المسبحة الوردية أمام مزار على جانب الطريق، مما قاد النسوة اللواتي كنّ موجودات آنذاك إلى اختبار حضور مريم العذراء الفاعل في حياتهنّ. وتماشيًا مع وعد القديس البادري بيّو، “أنّ العالم يتغيّر عندما يصلّي مليون ولد الوردية”، تهدف الحملة إلى تعزيز الإيمان بقوّة صلوات الأولاد.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير