Le Pape rencontrant le groupe des capucins des Marches, le 10 octobre 2019 @ Vatican Media

البابا يدعو الكبوشيّين إلى المثابرة في التواضع والفقر

لقاء أخويّ طبعته البساطة

Share this Entry

“ليكن الفرح حصنكم”: تلك هي الدعوة وبرنامج الحياة اللذين عهد بهما البابا فرنسيس لثلاثة وسبعين راهباً كبوشياً من الإخوة الأصاغر الذين التقاهم صباح البارحة الخميس في قاعة بولس السادس، بحسب ما أورده القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.

خلال اللقاء، تكلّم البابا بداية عن نداء الله، مُذكِّراً أنّه يُنادينا بطرق مختلفة، فيما يدعونا دوماً إلى التوبة التي هي خيار قويّ وقرار يقود المُلتزم فيه إلى طريق الحياة وإلى التواضع.

الشهادة للمسيح بوداعة وفقر

خلال اللقاء، تمّ التطرّق أيضاً إلى موضوع الرسالة وقلّة الدعوات. وقد أشار الحبر الأعظم إلى أنّه “مع التكريس، يجب عدم التفكير في الذات، بل العيش كشهود، والتبشير بالمسيح عبر طريقة العيش وإظهار المثل الصالح أكثر من الكلمة، كما أوصى فرنسيس الأسيزي إخوته بذلك”.

وأضاف البابا: “ليست صدفة إن حاز بعض القدّيسين المعاصرين كالأم تريزا مثلاً على الاحترام بالإجماع، من قبل المؤمنين وغير المؤمنين، تحديداً بسبب شهادتهم”. وهنا، دعا البابا الكبوشيّين إلى تقديم هذه الشهادة بوداعة وبفقر يُعاش في الممارسة.

روح العالم تخرب الكنيسة

حذّر الأب الأقدس خلال اللقاء أيضاً من العولمة التي تنزلق إليها الكنيسة أحياناً، قائلاً إنّ روح العالم تجرح الكنيسة، إلى درجة أنّ يسوع طلب من الآب في صلاته أن يُبعدنا عن روح هذا العالم التي تفسد كلّ شيء وتتسبّب بالكذب. وأضاف: “التواضع أساسيّ لمواجهة هذا الشرّ”.

أمّا عن التجربة الأخرى في الكنيسة التي هي الإكليروسيّة، فقد قال الحبر الأعظم إنّها ابنة العولمة. “ولتحاشي عدم تصرّف الخدّام كالأسياد، من الضروريّ إعادة اكتشاف هيكليّة الخدمة ضمن الجماعة الكنسيّة”. ثمّ دعا البابا الكبوشيّين إلى عيش قانونهم بشكل طبيعيّ، مع تقبّل الآخرين واحترامهم. “إنّ الشراكة الأخويّة طبيعيّة، وليست اصطناعيّة. إنّها نعمة من الروح القدس، وهي تتغذّى من الغفران”.

الله لا يملّ أبداً من المسامحة

في هذا المجال، تكلّم البابا فرنسيس عن الرحمة، مُذكِّراً أنّ “الله لا يملّ أبداً من المسامحة: نحن مَن نتعب من طلب السماح”. وقد أعادت كلمات البابا سامعيها إلى وجوب اكتشاف الرأفة والقدرة على البكاء مجدداً ومِراراً.

كما وتطرّق البابا أيضاً في اللقاء إلى ضرورة أنجلة أوروبا، قائلاً إنّ “الكنائس الشابة يمكنها مساعدة القارّة العجوز على تجديد الإيمان”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير