عبّر البابا فرنسيس عن تضامنه مع الجماعات اليهوديّة بعد الاعتداء الذي حصل أمام كنيس ألمانيّ في هاله في 9 تشرين الأول 2019، وذلك خلال افتتاحه أعمال سينودس الأساقفة لأجل الأمازون بعد ظهر الأربعاء بصلاة “لإخوته اليهود في يوم عيد يوم كيبور” (أو الغفران الكبير)، وهو أحد أهمّ الأعياد في السنة اليهوديّة.
ومع انتهاء يوم الأعمال، وقبل صلاة التبشير الملائكيّ، بناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت، دعا البابا أيضاً مرّة أخرى الجمعية السينودسية إلى الصلاة على نيّة ضحايا هاله.
من ناحيتهم، عبّر أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة عن تضامنهم مع الجماعة اليهوديّة، وأدانوا بشدّة عمل العنف الذي تسبّب بوفاة شخصين.
أمّا الكاردينال رينار ماركس رئيس أساقفة ميونيخ وفرايزينغ ورئيس مؤتمر أساقفة ألمانيا، فقد أدلى بتصريح أشار فيه إلى أنّ “المسؤولين عن إطلاق النار أرادوا استهداف كنيس هاله لإراقة الدماء خلال أهمّ عيد يهوديّ”، مُعبِّراً عن تضامنه مع “المواطنين اليهود”، ومُؤكِّداً أنّ “مُعاداة السامية والعنف الأعمى يجب ألّا يكون لهما مكان في مجتمعنا”. هذا وكتب أسقف ماغديبور (أبرشية شرق ألمانيا التي تنتمي إليها مدينة هاله): “إنّها لكارثة ألّا يتمكّن اليهود من العيش بسلام في ألمانيا”، داعياً الجميع إلى الصلاة لأجل السلام في مجتمعنا.
من الجدير بالذكر هنا أنّ المُعتدي ستيفن بالييه هو ألمانيّ يبلغ من العمر 27 سنة. وقد حاول اختراق كنيس هاله حيث كان يجتمع بين 70 و80 شخصاً، فيما كان مُدجّجاً بالأسلحة ويعتمر خوذة. بعد ذلك، أطلق النار على مطعم تركيّ قريب، وبقي يطلق العيارات الناريّة حتّى القبض عليه في فيدمار.
أمّا ضحيّتاه فهما رجل وامرأة غير يهوديَّين. وقد صوّر القاتل عمله ونشره على موقع لألعاب الفيديو. وفي الشريط، يمكن أن نسمعه يصرخ أنّ “اليهود هم أصل جميع المشاكل”.