حيّى البابا فرنسيس البعثة الأنجليكانية التي كانت موجودة خلال الذبيحة الإلهيّة التي تمّ فيها رفع 5 قدّيسين جدداً على مذابح الكنيسة، ومِن بينهم الكاردينال جون هنري نيومن، وذلك يوم الأحد 13 تشرين الأوّل 2019، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد حيّى الأب الأقدس خاصّة الأسقف الأنجليكاني الجديد الموجود في روما، مُعبِّراً عن امتنانه على وجود الجميع في ساحة القدّيس بطرس، كما وحيّى الرئيس الإيطاليّ وأمير ويلز، بعد أن كان قد التقاه على انفراد.
ثمّ حيّى الحبر الأعظم العائلات الروحيّة للقدّيسين الجدد، شاكِراً “الإخوة الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان وجميع الأفراد والعلمانيين”. كما وألقى التحيّة أيضاً على الأشخاص الذين تبعوا الاحتفال عبر وسائل الإعلام، والممثّل الشخصيّ لأسقف كانتربري لدى الكرسي الرسولي إيان إرنست.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكاردينال نيومن كان أنجليكانيّاً قبل اعتناق الكاثوليكيّة، لكنّ الأنجليكان لم يكفّوا يوماً عن تقديره وحبّه، كما أكّدته افتتاحيّة الأمير تشارلز التي نشرتها “لوسيرفاتوري رومانو” بتاريخ 12 تشرين الأول 2019.
رحمة الله
بالنسبة إلى الأمير تشارلز، وريث العهد وكبير الكنيسة الأنجليكانيّة المستقبليّ، يُشكّل إعلان قداسة الكاردينال جون هنري نيومن “فرحاً لكلّ مَن يحبّون القيم الروحيّة التي أوحت للكاردينال نيومن”.
وفي نصّه حول “انسجام الفَرق”، حيّى الأمير البُعد المسكونيّ لعمل الكاردينال نيومن، وكتب أيضاً عن بُعده الكاثوليكيّ: “كان إيمانه كاثوليكيّاً حقّاً بمعنى أنّه كان يعتنق جميع نواحي الحياة. وبهذه الروح نفسها، سواء كنّا كاثوليكاً أو لا، يمكننا في تقليد الكنيسة عبر العصور، اعتناق وجهة النظر الفريدة والحكمة والبصيرة المُضافة إلى اختبارنا الكونيّ عبر تلك الروح. يمكن أن نستوحي من كتاباته ومن حياته حتّى وإن اعترفنا أنّها لم تكن كاملة، كما كلّ حياة بشريّة. حتّى أنّ نيومن بذاته لم يكن مدركاً لعيوبه كالكبرياء والتصرّف الدفاعيّ اللذين لم يكونا يناسبان مثاله الأعلى، لكنّهما في النهاية جعلاه أكثر امتناناً نحو رحمة الله”.