“ما يهمّ بالنسبة إلى الرب هو الإنسان ونوايا قلبه”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول سفر “أعمال الرسل”، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ لقاء بطرس بكورنيليوس حرّر الرسول من “عبء الممنوعات” وحمله إلى أن يصير “وسيطاً للبركات الإلهيّة للجميع بدون تمييز”.
وقال الحبر الأعظم إنّ “رحلة الإنجيل في العالم تترافق دائماً مع إبداع الله. وكوننا مُعمّدين في المسيح، واجب علينا أن نكافح ضدّ أيّ نوع من المصلحة الخاصّة، لأجل العمل على مشروع شموليّة الخلاص”.
وأضاف: “اليوم، مع الرسول بطرس، نختبر التآخي. فحياة بطرس الذي ملأه الروح القدس خلال العنصرة، اتّخذت معنى جديداً بعد رؤيا غريبة. وهذه الرؤيا هي نداء له ليخرج من حدود ثقافته ومفهومه للديانة، لكي يعانق المسيح بكلّيته. في الواقع، إنّ ما يهمّ بالنسبة إلى الرب هو الإنسان ونوايا قلبه. وهكذا، قام بطرس بخطوة حاسمة ضمن انفتاحه على الوثنيّين. ومع كورنيليوس الضابط، اكتشف أنّ الله غير محايد، وأنّ كلّ مَن يخافه ويُمارس العدل في أيّ أمّة، إنّما يجد الترحيب لديه. إذاً، إنّ سلطان المسيح يُنير ويُعطي معنى جديداً لعلاقاتنا الإنسانيّة”.