قرّرت حكومة الفليبين إدخال تعليم الديانة المسيحية إلى المدارس الرسميّة في الأرخبيل، وهي مبادرة حيّتها الأسقفيّة المحلية، بحسب ما نشره القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.
إذاً، وصف الأب كونيجوندو غرغانتا (أمين السرّ التنفيذيّ للجنة الشباب ضمن الأسقفيّة الفليبينية) قرار الحكومة الأخير، والذي سيُطبَّق في الصفوف الابتدائيّة والثانويّة، بأنّه تدبير سيُساعد الكنائس في مهمّتها لنشر كلمة الله، مع العِلم أنّ اقتراح القانون يتضمّن أيضاً التعليم الكاثوليكيّ كجزء مُتمِّمٍ لبرنامج المدارس الرسميّة في البلاد.
في السياق عينه، وبحسب اقتراح القانون، ستتضمّن مادتا اللغة الإنكليزية والفليبينية قراءة ومناقشة نصوص من الإنجيل. أمّا في حالة الطلّاب المُسلمين، فيمكن استبدال الكتاب المقدّس بالقرآن.
من ناحية أخرى، قال عضو البرلمان بيينفينيدو أبانتي الابن (الذي تقدّم باقتراح القانون) إنّه “لو تمّ تعليم المبادىء المسيحيّة لأولادنا، لما كان العديد من المشاكل في المسؤوليّات والحُكم في البلاد والسلام والنظام موجوداً. إنّ أفضل طريق لقولبة وتعزيز الشخصيّة الأخلاقيّة والروحيّة والفكريّة والاجتماعيّة لدى الشباب تقضي بالتصرّف في المدرسة خلال سنوات التعليم الابتدائيّ والثانويّ. وفيما تُعتبر الفليبين البلد المسيحيّ الوحيد في آسيا، يبدو أنّنا لم نقدّر حقّاً أهمية الكتاب المقدّس الذي هو تُحفة أدبيّة، عدا عن كونه الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم، والوحيد الذي يقدّم حلّاً لتحديات الإنسان والمجتمع”.
فيما يتعلّق بالمونسنيور بابلو فرجيليو دايفد أسقف كالوكان وأحد العالِمين بالكتاب المقدّس، فقد رحّب باقتراح القانون، مُذكِّراً “بمبدأ احترام الحرية الدينية لجميع الطلّاب” ومُضيفاً: “يسرّنا ألّا يكون التعليم العامّ قد اعتمد بعد إيديولوجيا العلمانيّة الغربيّة التي تمنع الديانات في الأماكن العامة وفي قلب المنظّمات”.