كان القديس فرنسيس الأسيزي، القديس الشفيع للبابا فرنسيس، في قلب أعمال السينودس، يوم الاثنين 21 تشرين الأول 2019، بحسب ما أعلن راديو الفاتيكان في اللغة الفرنسية الذي استعرض تقدّم أعمال السينودس، ومفتاح “كن مسبَّحًا”. وأوضح الأسقف أثناء الصلاة الصباحية في قاعة السينودس: “يكتشف القديس فرنسيس في الله مكان الخلق ويعيد الخلق لله، لأنه لا يرى فيه أبًا للجميع فحسب، بل أبًا لكلّ شيء أيضًا”.
في صباح يوم الاثنين، شارك أعضاء مجلس السينودس في الصلاة وتمحورت العظة حول القديس فرنسيس ونشيد المخلوقات وسلّط الواعظ الضوء على أنّ الجمال ليس مسألة جمالية بل مسألة حبّ وإيخاء بأي ثمن كان”. يعانق القديس الإيطالي كلّ المخلوقات بمحبة وتفانٍ لم يسبق له مثيل، محدّثًا إياهم عن الرب وحاثًا إياهم على شكره. بهذا المعنى، أصبح القديس فرنسيس مبدعًا للشعور المتعاطف مع الطبيعة.
التعرّف والاعتراف والشكر هي الأفعال التي تطبع “إيقاع” المسيرة الروحية التي قام بها القديس فرنسيس الأسيزي؛ بمعنى آخر، هو يعرف الخير الأسمى، يعترف بنعمه ويشكره. تأتي الخطيئة “لتستولي” على الإرادة وكلّ الوزنات التي يضعها الربّ في الإنسان. على عكس التسبيح الذي يعني “التعويض”. لا يمكن الإنسان أن يسبّح الله كما يجب، لأنّ الخطيئة تجرح البنوّة مع الربّ. تملأ المخلوقات إذًا فراغ الإنسان الذي يفتقر، بسبب الخطيئة، إلى صوت يستحقّ الإشادة بالخالق. وختم المونسنيور كابريجوس الذي تلا العظة أنّ القديس فرنسيس يكتشف في الله مكان الخلق ويعيد الخلق لله، لأنه يرى فيه أبًا للجميع وأبًا لكلّ شيء”.