“الكنيسة ليست قلعة، بل هي خيمة”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول سفر “أعمال الرسل”، تطرّق البابا إلى مسألة عماد الوثنيّين، والتي أدّت إلى الجدل اللاهوتي في مجمع أورشليم. كما وأنّها مسألة أجاب عليها الرسل: “وحده يسوع يُنقذنا بنِعمته. ليس الختان هو ما يهمّ، بل الإيمان الذي يعمل عبر المحبّة”.
وأضاف الحبر الأعظم: “بعد ارتداد بولس، قام بأوّل رحلة له. وخلال هذه الرحلة، توجّه بالوعظ إلى الوثنيّين، فظهرت الكنيسة في طبيعتها الحقيقيّة: ليست قلعة بل خيمة قادرة على التوسّع باستمرار، كنيسة تخرج نحو الآخرين فيما أبوابها مفتوحة. لكنّ هذا الانفتاح على الوثنيّين طرح مسائل لاهوتيّة وتنظيميّة صعبة، وخلق الجدال: أيّ علاقة هناك بين الإيمان بالمسيح واحترام شريعة موسى؟ وهنا، أكّد الرسل مجتمعين أنّ يسوع وحده يُنقذنا بنعمته”.
وأشار الأب الأقدس إلى أنّه “في الكنيسة، يجب تخطّي الخِلافات والسعي خلف الحقيقة في الحبّ. إنّ حلّ الصراعات يجب أن يمرّ عبر الحوار والإصغاء المتنبّه والصبر والتمييز في ضوء الروح القدس الذي يعمل في القلوب لأجل الوحدة والخير والحقيقة”.