نشر مُحرِّر دائرة التواصل في الفاتيكان أندريا تورنييلي نصّاً في “فاتيكان نيوز” يوم الثلاثاء 22 تشرين الأوّل 2019 حول سرقة ورمي العديد من التماثيل في نهر التيبر في روما، بحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
ونصح تورنييلي “مُحطّمي التماثيل الجدد، الذين انتقلوا من الحقد إلى العمل عبر المرور بالشبكات الاجتماعيّة” بأن يُعيدوا قراءة ما قاله أحد القدّيسين الجدد الكاردينال جون هنري نيومن (1801 – 1890) الذي أُعلِن قدّيساً في قلب السينودس المُنعقد حاليّاً، أي بتاريخ 13 تشرين الأول 2019.
ففي مقاله حول “تطوير العقيدة المسيحيّة” (1878) بشأن اعتماد الكنيسة عناصر وثنيّة، كتب نيومن: “إنّ استخدام المعابد، خاصّة تلك المكرّسة لقدّيسين والمزيّنة أحياناً بأغصان أشجار وبخور وسُرُجٍ وشموع؛ والتقدِمات في حالات الشفاء؛ والمياه المقدّسة؛ والحفلات والمواسم الليتورجيّة والتطواف ومباركات الحقول وثياب الكهنوت وخاتم الزواج، والليتورجيا التي تميل نحو الشرق أو حتّى ترنيم كيرياليسون: كلّ هذا مصدر وثنيّ وقد تمّ تقديسه عبر اعتماده في الكنيسة”.
من الجدير بالذكر هنا أنّه تمّت سرقة تماثيل أمازونيّة كانت معروضة في كنيسة سانتا مارتا في تراسبونتينا قرب ساحة القدّيس بطرس، ثمّ رميها في نهر التيبر في روما. و”التماثيل التي هي عبارة عن امرأة شابة حامل تُشكّل حلقة حزينة تتحدّث عن نفسها”، كما اعتبر تورنييلي. وأضاف: “إنّ بعض ردّات الفعل حيال عمل عنيف وغير مسموح به صاعقة، خاصّة وأنّ أحد المواقع الإلكترونيّة عنون “لقد تحقّقت العدالة” بعد نشر صور السرقة على وسائل التواصل الاجتماعيّ”. (في الواقع، تمّ نشر شريط مصوّر عن سرقة ورمي التماثيل على يوتيوب).
كما وأشار تورنييلي إلى أنّ تلك التماثيل تحمل رسالة حياة: “باسم التقليد والعقيدة، تمّ رمي وازدراء صورة عن الأمومة وعن الطابع المقدّس للحياة. هذه الصورة رمز تقليديّ للشعوب الأصليّة، وهي تمثّل الصلة مع “أمّنا الأرض” كما حدّدها القدّيس فرنسيس الأسيزي في نشيد المخلوقات”.