“الموتى يصرخون مُطالِبين بسياسة للهجرة، أقلّه لمساعدة اللّاجئين”: هذا ما أعلنه الكاردينال جان كلود هولريتش رئيس لجنة المؤتمرات الأسقفيّة في الأمم المتّحدة، بحسب ما نقلته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وأضاف الكاردينال من بروكسل حيث افتُتِحت أعمال جمعيّة اللجنة المذكورة في 23 تشرين الأول: “لكن هذا لا يكفي: علينا أيضاً أن نُساعد البلد الأمّ للمهاجرين، ليس بمساهمة مادية صغيرة، بل بإعداد مشروع كبير وخطّة للمساعدة”.
أمّا كلامه هذا فقد أتى في إطار تعليقه على مأساة موت 39 شخصاً تمّ إيجاد جثثهم في حاوية في منطقة صناعيّة ضمن إسكس، أي جنوب شرق إنكلترا. ومن بين الضحايا، هناك مراهق، فيما الحاوية كانت تأتي من بلغاريا.
وتابع الكاردينال قائلاً: “إنّها لفضيحة أنّ الناس ما زالوا يموتون هكذا في أوروبا. وبصفتنا مسيحيّين، لا يمكننا أن نصمت… أتساءل كيف يمكننا التكلّم عن الهوية المسيحيّة إن تابع أشخاص آخرون الموت بهذه الطريقة فيما تلك المآسي لم تعد تعنينا”.
كما وتطرّق الكاردينال إلى موضوع استقبال رجال ونساء هربوا من الحرب والفقر والظلم، “كي يُصبح هؤلاء الأخيرون يعرفون أنّه لا حاجة إلى الدخول خلسة إلى البلدان الأوروبيّة”.
ثمّ صلّى الكاردينال على نيّة مَن فقدوا حياتهم قائلاً: “إنّ إلهنا إله حياة وليس إله موت. الله أعطانا الحياة، لكن ليس لنخسرها هكذا. إنّها خطيئة كبيرة جدّاً”.