كان موضوع “قدرة الكتاب المقدّس” في قلب تعليم البابا فرنسيس اليوم، وذلك ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمينن في ساحة القدّيس بطرس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة التعاليم حول سفر “أعمال الرسل”، تأمّل الأب الأقدس بأنجلة مقدونيا على يد القدّيس بولس، مُشيراً إلى أنّ “الاستقبال الأنثوي بحسب نموذج ليديا يجعل الكنائس المحلية تُزهر”.
وأضاف: “نرى في أعمال الرسل كيف أنّ الروح القدس هو بطل مهمّة الكنيسة وكيف أنّه يُرشد المبشّرين. إنّ النداء الموجّه لبولس للانطلاق نحو مقدونيا هو تجسيد كامل لذلك. وقدرة الإنجيل موجّهة بدايةً لنساء المدينة. ففعاليّة التبشير الإنجيليّ ولمسة الروح القدس تتسبّبان بانفتاح القلب على الله. أمّا ارتداد ليديا وعائلتها فهو شهادة دخول المسيحيّة إلى أوروبا وصولاً حتّى أيّامنا هذه. وفيما يتعلّق بالضيافة الخاصّة بهذه المرأة النبيلة، فإنّ ضيافتها تضمّ الاستقبال والخدمة، وهما من الخصائص النسائيّة المتّصلة برسالة يسوع وبنشر الإنجيل”.
وتابع البابا شرحه قائلاً: “إنّ الضيافة في المؤنّث تجعل الكنائس تُزهر. لكن بعد هذا الاستقبال الحارّ، اختبر بولس وسيلا السجن، إلّا أنّهما في السجن مجّدا الله، فكان هذا التمجيد قدرة الروح الذي نزع القيود وفتح الأبواب على مصراعَيها. وبفضل شهادة الرسل وتبشيرهم، وُلد السجّان وعائلته مرّة جديدة في العِماد”.