صور “لوسيرفاتوري رومانو” تؤكّد على ذلك: البابا فرنسيس التقى، في نهاية المقابلة العامة التي جرت بتاريخ 8 كانون الثاني 2020 في قاعة بولس السادس، المرأة الشابة التي كانت قد أمسكت بيده في 31 كانون الأول 2019 في ساحة القدّيس بطرس، ممّا تسبّب بردّة فعل نمّت عن قلّة صبر من قبله.
في التفاصيل وللتذكير، كان البابا فرنسيس ليلة 31 كانون الأول قد أنهى تأمّله قرب مغارة الميلاد وحيّى العديد من الأشخاص الواقفين خلف الحواجز الأمنيّة الخشبيّة، وذلك بشكل عفويّ بدون أن يعرف أحد أنّه كان سيتوجّه في تلك الساعة إلى المغارة للصلاة.
ويمكن أن نرى في شرائط الفاتيكان أنّ المرأة التي كانت تقف بين الموجودين كانت تنتظر اقتراب البابا، وقد رسمت إشارة الصليب لدى اقترابه. ثمّ أمسكت بيده فيما كان هو يبتعد عن المكان، ممّا كان ليتسبّب بفقدانه توازنه. فما كان منه إلّا أن بحث عن الإفلات منها عبر توجيه ضربة صغيرة على يدها.
وفي اليوم التالي، أي ظهر الأوّل من كانون الثاني 2020، اعتذر البابا علناً على “قلّة صبره والمِثال السيّىء الذي أظهره” خلال صلاة التبشير الملائكي.
إلّا أنّه ذهب بعيداً أكثر، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، إذ أبدى عن رغبته في لقاء المرأة ومصافحتها مع نهاية المقابلة العامّة التي جرت بعد 8 أيّام على الحادثة، فيما علّق مراقبون في الفاتيكان على أنّ نهاية القصّة كانت جيّدة، ضمن أسلوب البابا فرنسيس المجبول بالبساطة والتواضع.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاء الثامن من كانون الثاني حصل بمساعدة كاهن مترجم، فيما في شريط 31 كانون الأوّل 2019، لا يمكن فهم ما قالته المرأة بصوت عالٍ للبابا: حتّى هو بذاته بدا أنّه لم يفهم.