“الحبّ هو الشيء الوحيد الذي لديه قيمة”: هذا ما كتبه البابا فرنسيس في رسالة وجّهها للكرادلة السبعة وللأساقفة المئة وسبعة وثلاثين أصدقاء حركة الفوكولاري، والذين أتوا من 50 بلداً ليجتمعوا في ترانت لمناسبة مئويّة ولادة مؤسِّسة الحركة كيارا لوبيك.
في تفاصيل الرسالة، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، قال الأب الأقدس للمُشارِكين بهذا اللقاء الذي حمل عنوان “هبة في خدمة الكنيسة والبشريّة” إنّ القدرات “هبة من الرّوح، لذا من الجيّد للأساقفة أيضاً، أن يعودوا دائماً إلى مدرسة الروح القدس”.
وأضاف الحبر الأعظم: “في الواقع، إنّ نور وقوّة الروح يوصلان إلى أن نلتقي برحمةٍ وعطفٍ بمَن يعيش ويتألّم في الضواحي الوجوديّة والاجتماعيّة. وهِبات الروح ضروريّة لرسالة الكنيسة”.
وأكّد الأب الأقدس أيضاً أنّ قدرة كيارا لوبيك “هي مِن النِّعَم الضروريّة لزمننا الذي يختبر تغييراً تاريخيّاً ويستلزم إصلاحاً روحيّاً ورعويّاً بسيطاً وجذريّاً، وهي نِعمة تُعيد اقتياد الكنيسة إلى المنبع الجديد والحاليّ لإنجيل يسوع”.
ثمّ دعا البابا في كلمته، “عبر موهبة الوحدة، إلى الاتّحاد بالجميع، بدءاً من الآخرين ووصولاً إلى المنبوذين والمُستَبعَدين، لتزويدهم بالنّور والفرح والسلام… إنّ الرّوح يفتح الآفاق على حوار المحبّة والحقيقة مع كلّ رجل وامرأة من جميع الثقافات والتقاليد الدينيّة والقناعات، لتشييد ثقافة الحبّ في اللقاء”.
وختم البابا كلمته قائلاً: “الحبّ هو الشيء الوحيد الذي يستأهل والذي يدوم”.