أعلن الكرسيّ الرسوليّ أنّ البابا فرنسيس، وبتاريخ 31 أيار 2020، سيتوجّه إلى جزيرتَي مالطا وغوزو، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وتاريخ هذه الرحلة الرسوليّة يُصادف احتفال الكنيسة بعيد العنصرة، مع العِلم أنّ الرحلة ستُشكّل أوّل رحلة دوليّة للبابا لسنة 2020.
دعوات مالطا
في الواقع، أشار ماتيو بروني (مدير دار الصحافة التابعة للكرسيّ الرسوليّ) في 10 شباط إلى أنّ البابا فرنسيس قبِل دعوة رئيس جمهورية مالطا جورج فيلا والسُلطات والكنيسة الكاثوليكيّة في البلاد، بعد أن زار الرئيس الفاتيكان في 16 أيلول 2019، ثمّ زار رئيس الوزراء آنذاك جوزب موسكات الفاتيكان بتاريخ 7 كانون الأوّل.
وبعد أن تمّ قبول الدعوة رسميّاً، التقى السفير البابويّ في مالطا المونسنيور أليساندرو ديريكو برئيس الوزراء روبرت أبيلا في 5 شباط 2020، على أن يتمّ لاحقاً نشر برنامج الرحلة الرسوليّة.
أمّا شِعار الرحلة، كما شرحه بيان صادر، فهو يُظهر يدَين تُشيران إلى صليب، وهما تخرجان من داخل قارب تحت رحمة الأمواج. وتُمثّل اليدان إشارة استقبال من قِبل المسيحيّ لأخيه، وإشارة المساعدة لِمَن يواجهون صعوبات وهم متروكون لمصيرهم؛ فيما القارب يُذكِّر بقصّة غرق القدّيس بولس على جزيرة مالطا، والاستقبال الذي خصّصه أبناء مالطا للرسول الغريق، وهو غرق تطرّق إليه البابا فرنسيس خلال سلسلة تعاليمه الأخيرة حول “أعمال الرسل” ضمن المقابلة العامّة مع المؤمنين في 8 كانون الثاني الماضي.
وهذا الاستقبال والضيافة شكّلا موضوع دعوة المونسنيور شارل سيكلونا (أسقف لافاليتا) للمسيحيّين، كي يُقلّدوا هذه الإنسانيّة، وذلك في شريط مُسجّل أعلن فيه عن زيارة البابا إلى الجزيرة.
Mgr Charles Scicluna, capture @ YouTube
البابوات ومالطا
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه الزيارة ستُشكّل الزيارة الرابعة لحبر أعظم خلال ثلاثين سنة، مع العِلم أنّ يوحنا بولس الثاني زار مالطا مرّتين: في 27 أيار 1990، وفي 8 و9 أيار 2001. أمّا خلفه بندكتس السادس عشر فقد توجّه إلى مالطا في 17 و18 نيسان 2010.
من ناحية أخرى، تسري شائعات حول مشروع زيارة للبابا فرنسيس على خُطى القدّيس بولس إلى اليونان، وقد يُرافقه بطريرك القسطنطينيّة برتلماوس، ثمّ إلى مونتينيغرو (أو الجبل الأسود) وقبرص.