بتاريخ 24 أيار 2020، سيتوجّه البابا فرنسيس إلى أبرشيّة أتشيرا، تحديداً إلى قلب “أرض النيران والسموم” وهي أرض ملوّثة جدّاً جنوب إيطاليا، في منطقة كامبانيا. وقد أكّد مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي هذا الخبر في 8 شباط الحاليّ، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، ستكون هذه الزيارة الثانية للبابا فرنسيس (بعد زيارة تموز 2014) للمنطقة الواقعة في ضواحي نابولي وكازيرتي، حيث الإجرام المُنظَّم (المدعوّ “كامورا”) مسؤول عن تلويث الأراضي بسبب إعادة التدوير غير الشرعيّة للنفايات السامّة، وحيث يتكاثر مرض السرطان. وستحصل هذه الزيارة لمناسبة الذكرى الخامسة لصدور الرسالة الحبريّة “كُن مُسبَّحاً”.
من ناحيته، عبّر أسقف الأبرشيّة المونسنيور أنطونيو دي دونا خلال مقابلة أجراها معه موقع “فاتيكان نيوز” عن فرحته قائلاً: “إنّ وجود البابا في أراضينا هبة وإشارة على التشجيع والتعزية. إنّه زمن نِعمة يجعلنا الربّ نعيشه”. وأضاف: “إنّ أساقفة كامبانيا ملتزمون كثيراً منذ زمن بمواضيع الثقافة وحماية الشعب ودعمه”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ يوم البابا في المنطقة سيبدأ عند التاسعة صباحاً. وقبل القدّاس الإلهيّ، سيلتقي الأب الأقدس مخاتير “أرض النيران” وأهل أولاد ماتوا جرّاء السرطان، ضمن “مبادرة لمحاولة متابعة التوعية الخاصّة بهذا الموضوع”.
كما وأنّ البابا، وخلال زيارته الأخيرة لكازيرتي، كان قد نادى بقول “لا” لعدم الشرعيّة، مهما كان شكلها.